نفت إيران أنها استخدمت سفينة كورية جنوبية وطاقمها كرهائن، بعد يوم من احتجازها الناقلة في الخليج، بينما كانت تضغط على سول للإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال المجمدة بموجب العقوبات الأمريكية.

بينما يُنظر إلى الاستيلاء على MT Hankuk Chemi وطاقمها المكون من 20 فردًا بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي، على أنه محاولة من جانب طهران لتأكيد مطالبها، قبل أسبوعين فقط من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في الولايات المتحدة.

ولطالما اعتمدت ايران على أسلوب القرصنة والبلطجة و احتجاز السفن والسجناء الأجانب، كوسيلة لكسب النفوذ في المفاوضات.


جنود مسلحون

وفي رد على ادعاء السلطات الإيرانية بأنها تحقق في انتهاكات محتملة للقواعد البيئية، قال مدير إدارة تايكون، لي تشون هي، عبر الهاتف: «إذا كان التلوث البحري حقًا، كما يقولون، كان من المفترض أن يقترب خفر السواحل من السفينة أولاً». «لكن بدلاً من ذلك، اقترب جنود مسلحون من الطاقم وقالوا إنهم بحاجة إلى التحقيق».

ويوم الأحد الماضي، ذكرت صحيفة طهران تايمز، أن إيران تأمل في التفاوض على اتفاق لاستخدام الأموال المجمدة في التجارة بالسلع، بما في ذلك جرعات لقاح فيروس كورونا.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، قال مسؤول بوزارة الخارجية إن الحكومة الإيرانية حاولت تأمين اللقاحات من خلال مبادرة COVAX العالمية، المدعومة من منظمة الصحة العالمية. وكانت طهران تجري محادثات مع الوزارة ووزارة الخزانة الأمريكية، لدفع ثمن الجرعات مع الوون الكوري الجنوبي.

إرسال وفد

استدعت كوريا الجنوبية السفير الإيراني، وطالبت بالإفراج عن السفينة، وقالت إنها سترسل وفدا إلى إيران لمناقشة الأمر. وتقول إيران إن السفينة احتجزت بسبب انتهاكات بيئية، وهي عكس ذلك، فكوريا الجنوبية مثل الدول الأخرى، مطالبة بالحد من وصول إيران إلى نظامها المالي بموجب العقوبات الأمريكية، التي فرضها ترمب بعد تخليه عن الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه مع إيران في عهد سلفه باراك أوباما.

وتقول إيران إن العقوبات غير قانونية وأضرت باقتصادها.

فيما ذكرت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانج كيونج وها، إنها تبذل جهودًا دبلوماسية لتأمين الإفراج عن الناقلة، وأجرت اتصالات مع نظيرها في طهران.

وسئل سفير إيران في سول، سعيد بادامشي شبستاري، عن وضع طاقم السفينة قبل اجتماعه في وزارة الخارجية، فقال للصحفيين «كلهم بخير».