كشف أستاذ علم البكتيريا المشارك الدكتور محمد السقاف، أن اللقاحات تمر بـ 4 مراحل، بعضها يتوقف عند الثالثة من التجارب السريرية، إلا أن هناك مرحلة رابعة تبدأ بعد الموافقة على استخدام الدواء في عموم الناس لاختبار فعاليته وسلامته بدقة.

ويتم إجراؤها بعد تسويق الدواء بالفعل وإتاحته لعامة الناس، ويكون الهدف الرئيسي منها التحقق من أداء الدواء في سيناريوهات الحياة الواقعية، ودراسة المخاطر والفوائد طويلة المدى لاستخدام الدواء واكتشاف أي آثار جانبية نادرة.

الحسم النهائي


أظهرت التجارب السريرية فعالية اللقاحات حسب دراسة المراحل الثلاث، وتعتبر دليلًا ممتازاً لفهم فعالية اللقاح ومعايير الأمان ونسبة الأجسام المضادة المكونة بعد التلقيح وأنواعها أيضا، ولم تتطرق التجارب الثلاث لإستراتيجية التطعيم وكيفية التطعيم الأكثر فاعلية أو التدخل اللوجستي، وهِيَ الآن متروكة لما تظهره المرحلة الرابعة، كما أوضح علماء الأوبئة المتخصصون في تصميم دراسات المرحلة الـ4 من خلال تقييم فعالية إستراتيجيات التطعيم المتعددة في السكان باستخدام مجموعات وطرق أخرى، وملاحظة الفعالية ضد النتائج المتعددة، والاختلافات في الفعالية حسب العمر، وتضاؤل الفعالية بمرور الوقت، حيث يقومون بجمع الأدلة لتحديد تأثير استهداف الفئات العمرية المختلفة أو الاستهداف بناءً على الانتقال وما إلى ذلك.

إستراتيجية الجرعتين

أوضح السقاف أن استخدام الجرعتين هو «إستراتيجية» الهدف منها تحفيز الجهاز المناعي على إنتاج مستوى معين من الأجسام المضادة للفيروس حسب تركيز الجرعات، لتضمن فعاليتها عند جميع الفئات، حتى توصلوا لتركيزين من اللقاح بينهما فارق زمني محسوب تكون معهما الأجسام المضادة في مستوى ممتاز. وأضاف أن أحد أسباب أخذ اللقاح بجرعتين، وتوقيت الجرعة الثانية والجرعات وخلطها لمنتجين مختلفين من لقاحات الشركات، أن هذا الأمر لا يزال تحت المراقبة، ولا توجد إجابة واضحة نستند إليها بقوة، إلا أن التجارب السريرية الأولية الفردية تخبرنا أن جرعتين تفصل بينهما 19 يومًا تزيد من الاستجابة المناعية ومدة المناعة بين الأفراد، وتعتبر نتائج التجارب السريرية هذه حاسمة.

جرعات معززة

عن احتمالية الحاجة إلى جرعتين أو جرعات معززة أوضح السقاف ذلك لأن استجابات الخلايا المناعية البائية في أجسامنا الناتجة عن الجرعة الأولى تولد مستويات أقل وتقارب أقل واستجابات قصيرة الأمد للأجسام المضادة، بالتالي تسمح الجرعة الثانية بتحفيز مناعة قوية طويلة الأمد مع تقارب عال وتحييد للأجسام المضادة. وفيما يخص مدة الحصانة بعد اللقاح أشار إلى أنه حتى اليوم لا توجد إجابة واضحة وسيظهر هذا الأمر مع زيادة الوقت واستمرار تطعيم الملايين.

المرحلة الرابعة من اللقاحات تبدأ بعد طرح اللقاح للاستخدام

الهدف الرئيسي من المرحلة النهائية

أداء الدواء في سيناريوهات الحياة الواقعية

دراسة المخاطر والفوائد طويلة المدى لاستخدام الدواء

اكتشاف أي آثار جانبية نادرة

إستراتيجية الجرعتين

تهدف إلى تحفيز الجهاز المناعي على إنتاج مستوى معين من الأجسام المضادة للفيروس حسب تركيز الجرعات

ضمان فعالية اللقاح عند جميع الفئات بفارق زمني محسوب تكون معه الأجسام المضادة في مستوى ممتاز.

خلطها لمنتجين مختلفين من لقاحات الشركات لا يزال تحت المراقبة