منحدرات سحيقة
لفحات البرد في بلقرن والبشائر وخثعم وباشوت وآل سلمة شمال منطقة عسير وانخفاض درجة الحرارة دفع الجميع لاجتياز 6 عقبات تنتشر بين السراة وتهامة في بلقرن ومراكزها وسط طرق ملتوية وصخور ويضع الناس أيديهم على قلوبهم وهم ينظرون إلى المنحدرات السحيقة المفضية إلى السهول التهامية، ولكل عقبه من هذه العقبات الست مشاكلها التي تعيق سهولة الاستخدام الفاعل لها بشكل آمن مما يؤدي إلى عرقلة استمتاع 100 ألف نسمة من الأهالي بسياحة شتوية ممتعة، ونظرًا لتفاوت تهيئة وتجهيزات هذه العقاب وتباين تضاريسها واختلاف مستوى صعوبة طرقها جاءت كل عقبة بمعوقاتها الخاصة المزعجة للناس المرتادين لها، والتي تتطلب عددًا من الحاجات والمتطلبات لتلافي مخاطرها وتقليل سلبياتها.
مواسم متواصلة
يقول المواطن عبدالرحمن الشمراني إن منها ما يحتاج للسفلتة، ومنها ما يحتاج للصيانة وأخرى تحتاج لعمل مصدات وغير ذلك من عبّارات وحوائط استنادية وغيرها، وذلك من أجل تفعيل السياحة الشتوية وإثراء الترويح تطبيقًا لفكرة جعل المواسم السياحية متواصلة في عسير، فيما طالب محمد العلياني بتوفير خدمات إنشائية وإصلاحية لتسهيل وعورتها، ووجود صيانة مستمرة لطرق العقاب، وأوضح أنه برغم أن السياحة الشتوية ليس لديها زخم إعلامي مثل فعاليات الصيف، فإن الجاذبية في مشاتي تهامة وما تحمله من مقومات طبيعية وتسويقية رائعة تظل جاذبة ومتنفسًا مهمًا للأهالي إضافة إلى عنصر الطقس المهم، وبالتالي فالتنقل والترحال في موسم الشتاء بات ضروريًا لكل الأسر، مضيفًا أن هذه العقاب رغم صعوباتها بوضعها الحالي فإنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الناس عامة ومن يسكنون على قمم السراة خاصة.
انخفاض الحوادث
أكد مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة عسير المهندس مطلق الشراري، أن قيمة المشاريع التنفيذية بالمنطقة خلال عامي 2019 - 2020 تجاوزت مليار ريال، مضيفًا أن إجمالي أطوال المشاريع المنتهية بلغت 776.413 كم، حيث تم الانتهاء من 38 مشروعًا، ليصل عدد الوصلات المنجزة بالمشاريع 72 وصلة، وجسور وتقاطعات علوية بطول 3.346 كلم، ومؤكدًا في تصريح سابق لـ«الوطن»، بأنه حسب إحصائيات الحوادث المرورية في 2019 بدءًا من شهر يناير، حتى نهاية شهر أكتوبر، ومقارنتها بنفس الفترة من عام 2020 نجد انخفاضًا ملحوظًا في معدل الحوادث المرورية بنسبة 54 %.
عقبة الخشبة بخثعم
أول عقبة في عسير من جهة الشمال تمتد من مركز خثعم التابع لمحافظة بلقرن بمنطقة عسير إلى مركز الرايم بمحافظة العرضيات بمنطقة مكة المكرمة، ويوصف طريق هذه العقبة بأنه الأفضل فهو محدود الانحدارات وقليل المنعطفات، إلا أن ما يكدر هو عدم إكمال مشروع العقبة خاصة في الوادي المسمى الحفياء، وعدم تمهيده وتوسعته بشكل مناسب، بل مع موسم الأمطار يزداد الطريق سواءً من الانهيارات أو من ركم مخلفات السيول الترابية والصخرية في الطريق.
ووجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال سابقًا فرع وزارة النقل في المنطقة، بإعداد تقرير مفصل عن تحويلة عقبة الصلبات على امتداد طريق أبها ـ الطائف شمال محافظة بلقرن، ودراسة وضع انجراف التربة من تحويلة الطريق باتجاه عقبة الخشبة، وبحث الحلول المناسبة لتساقط التربة والحجارة على الطريق من الأعلى، وباتجاه طريق عقبة الخشبة عند هطول الأمطار، وتم تكليف مقاول الصيانة في الموقع بالبدء فعليًا في العمل، ودراسة احتياج الطريق من أعمال الصيانة الوقائية، وبحث الحلول الملائمة لمنع الانهيارات التي تحصل عند هطول الأمطار.
عقبة شريجة بالبشائر
تمتد من مركز البشائر شمال عسير حتى وادي الحفياء بمركز الرايم بالعرضيات بطول يتجاوز 15 كم، وقد نفذت بتعاون جزئي من بلدي البشائر.
عقبة الملك بباشوت
تمتد بطول يقارب 13 كم تربط بين قرى الملك بباشوت في السراة الى قرى مشرفة بتهامة، وهي تخدم أهالي مركز باشوت في السراة وتهامة.
عقبة نصاب بباشوت
بعد أن أنجزت وزارة النقل تنفيذ طريق عقبة نِصاب الممتدة من قرى السقيفة عليان بمركز باشوت بمنطقة عسير إلى سبت شمران بالعرضية الجنوبية في تهامة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، بعرض 9 أمتار وبميول مقاس 16وبمسافة تقدر ب 11 كم، أسهم المشروع الحكومي في تحقق العديد من الغايات المهمة جدًا والحد من السلبيات، وتظل انهيارات الأمطار الصخرية من حواف هذه العقبة هي المشكلة الأبرز التي تحتاج إلى حلول.
عقبة الشعف
فتحت منذ أكثر من 30 عامًا، وتعد من أُول العقبات شمال عسير، وتنحدر من مركز الشعف بمحافظة بلقرن بمنطقة عسير إلى مركز ثريبان بمحافظة العرضيات بمنطقة مكة المكرمة، وتحتاج إلى توسعة وتحسين للتقليل من مخاطرها رغم أهميتها في دعم التواصل وتبادل المصالح بأنواعها في المنطقة.
عقبة آل الزارية ببلقرن
تقع جنوب بلقرن كآخر عقبة في بلقرن تحاذي شمال محافظة النماص، وتمتد من قرى آل الزارية ببلقرن حتى تصل إلى قرى نخال جنوب ثريبان بالعرضيات، وهي من العقاب المتوسطة الوعورة والانحدار وفي أسفلها توجد أشجار خضراء تزيد المكان جمالًا وبهجة.