في الوقت الذي رفضت بلدية محافظة المجاردة منح المستفيدين بمخطط العبير التابع لوزارة الإسكان رخصا للبناء، بدعوى أن الإسكان تجاوزت ما تم تسليمه لهم بصك شرعي ومخطط معتمد، عادت المحافظة على لسان متحدثها عبدالمجيد الشهري، لتؤكد لـ«الوطن» أنه تم معالجة الإشكال ومن لديه أرض في المخطط يستطيع التوجه للبلدية لاستكمال الإجراءات.

بنية تحتية

ابتهج أهالي محافظة المجاردة ومراكزها من اعتماد وانتهاء أعمال مخطط العبير بالمحافظة التابع لوزارة الإسكان ويحوي 611 قطعة أرض سكنية على مساحة 759 ألف متر مربع. وسعد الجميع باستلام القطع السكنية المخصص لهم للبدء في بناء مسكن العمر.


وكانت وكالة الأراضي والشؤون الفنية بـوزارة الإسكان‬ أعلنت «عبر صفحتها في تويتر» أنها تسلمت مخطط العبير بمحافظة المجاردة بعد الانتهاء من تطوير البنية التحتية من سفلته وتسوية وتصريف السيول، ولكن المفاجأة أن بلدية المجاردة رفضت منح المستفيدين رخص للبناء، بحجة أن الاسكان تجاوز ما تم تسليمه لهم بصك شرعي ومخطط معتمد.

إقرار مساحي

يقول محمد خضر البارقي استبرشنا خيرًا (أنا ومعي عدد من المواطنين ) بمنحنا أرضا مجانية من قبل حكومتنا في مخطط العبير السكني الواقع خلف كلية البنات بمحافظة المجاردة من الجهة الشرقية من خلال ما وردنا من رسائل من وزارة الإسكان وعمت الفرحة كل الأسر المشمولة بتلك المنح خصوصًا من لا يوجد لديه أرض وعند الانتهاء من تنفيذ المخطط كل قام باختيار القطعة المناسبة من خلال موقع سكني وتوقيع العقد الإلكتروني، وكذلك تم إرسال الإقرار المساحي عن طريق رسائل ونموذج خطاب موجه للبلدية لاستخراج رخص بناء، وكذلك الموافقة على التمويل البنكي المدعوم للقيام بعملية البناء الذاتي، وعند استكمالنا ومنحنا بداية القرض العقاري من البنك توجهنا إلى البلدية لطلب استخراج رخص بناء بعد أن قمنا بعمل المخططات اللازمة من قبل المكاتب الهندسية، إلا اننا فوجئنا بعدم إمكانية ذلك نظرًا لوجود مشكلة في موقع المخطط مع وزارة الصحة ولا يوجد لديهم أمر بإصدار أي رخصة بناء حتى يتم حل تلك المشكلة.

موقع الخلاف

يواصل البارقي بقوله إن موقع الخلاف بمساحة (محددة وصغيرة) حسب معلوماتنا وليس المخطط كاملًا ولنا الآن أكثر من 6 أشهر ونحن لا نعلم متى ستحل هذه المشكلة التي تسببت لنا في معاناة نفسية ومادية وأصبح البنك يستقطع من رواتبنا لقيمة قرض بناء دون بناء، ويضيف أحمد الشهري وعبدالله العمري وسالم القرني، أنهم ذهبوا للبلدية من أجل الحصول على رخصة بناء ولكن البلدية ذكرت لهم أنها لم تستلم المخطط من وزارة الاسكان. وأكدوا أن بلدية المجاردة رفضت منحهم رخصا للبناء، ووعدتهم خيرًا بمنحهم رخصا في القريب العاجل، ولكن حتى اليوم ومنذ أكثر من 6 أشهر ما زلنا في انتظار رخص البناء من بلدية المجاردة ونخشى في حال البدء في العمل أن يتم تطبيق غرامة مخالفة البناء دون الحصول على رخصة.

استكمال الإجراءات

من جانبه قال متحدث محافظة المجاردة عبدالمجيد الشهري إنه بشأن الإشكالية الحاصلة في مخطط العبير وعدم استطاعة المواطنين الذين تم منحهم أراضي لبناء مساكن لهم في المخطط وعدم تمكنهم من الحصول على تراخيص بناء من قبل بلدية المجاردة، فإنه تمت معالجة الإشكال ومن لديه أرض في مخطط العبير يستطيع التوجه للبلدية لاستكمال الإجراءات.