ولمعرفتي البسيطة ببعض دور النشر، وكيفية العمل فيها وجدتُ إجابة واحدة وهي:
من أجل المال!.. وأقصد بالمال هنا ما يأخذه الناشر من الكاتب لنشر الكتاب تحت غطاء (تكاليف الطباعة والنشر) أو أن يكون (الكاتب) إن صحّت التسمية مشهورا فقط، ولا يهم إن كان المحتوى يرتقي للنشر أم لا، لأنّ الناشر يضمن بذلك أنّ (المشهور) سوف يسوّق لكتابه، وسيتوافد متابعوه على المكتبات لشراء الكتاب، ممّا يحقق له مكاسب عالية من المبيعات.
ولو لم يَنشر مثل هذا الكلام واعتمد على الأعمال التّي تستحق النشر فقط، لأقفل داره، وسرّح العمّال. وهذه المشكلة لا تختص بها (أغلب) دور النشر السعودية فقط، بل بعض دور النشر العربية أيضًا. وأفضل طريقة يمكن إيجادها لحلّ هذه المشكلة، ومنع تلك المؤلفات الــ(سمّها ما شئت) من النشر هي: أن تسرع وزارة الثقافة في مشروعها بإنشاء الدار السعودية للنشر التي ستكون تحت قبّتها وبتمويل مستقل، كما أرجو أن تحذو جميع الدول حذوها (من غير تقييد لحريّة الكاتب) كي لا تضيع الثقافة.