على غرار المثل السائد "القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود"، وفي الوقت الذي تبحث محطات توزيع المياه بعسير عن زبائن في الفترة الحالية، اقترح عدد من المواطنين في منطقة عسير، على مديرية المياه في المنطقة أن تستغل الفترة الـحالية التي تشهد توفرا في كميات المياه، بتخزين أكبر جزء منها وقت الأزمات.
ويأتي اقتراح المواطنين، عقب ما شهده موسم الـصيف من تلف الأنبوب الـرئيس الذي يغطي، أجزاء واسعة من مدينتي أبها وخميس مشيط، وما شـهدته محطات الـتوزيع من ازدحام المواطنين للـحصول على احتياجاتهم من المياه.
ورصدت "الوطن" خلال الأسبوعين الماضيين، اختفاء الازدحام في محطات التوزيع في كل من أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، بشكل تدريجي.
ومع توفر المياه طالب مواطنون في المنطقة ومنهم سعيد آل عطاف الشهراني، وسالم آل مبارك ومحمد الشديدي، مديرية المياه في المنطقة إلى استغلال وفرة المـياه الحالية، وتخزينها للاستفادة منها في مواسم الصيف، وحالات الانقطاع، وظروف الصيانة.
واعتبر المواطنون، أن تلك الخطوة من شأنها تغطية أي نقص في إمـدادات المـياه، دون أن يشعر المستهلك بذلك، وأضافوا أن الاعتماد على أنبوب وحيد، لتغذية منطقة يسكنها قرابة المليوني نـسمة، يجب إعادة النظر فيه، والعمل على إيجاد مصادر بديلة، لاسيما بانقضاء موسم الصيف، ووجود متسع من الوقت أمام مديرية المياه.
من جهته، أكد المدير العام للمياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض، أنه يجري حاليا تنفيذ 25 محطة لـتوزيع المياه في مواقع مختلفة، تبدأ من ظـهران الجنوب جنوبا وحتى شمال محافظة النماص، وستعمل عقب تشغيلها على تـوفير كـميات كبيرة من المياه للـمواطنين، وفي أماكن تواجدهم، مـتوقعا الانتهاء منها في غضون عـامين، وتعد ضمن الـمرحلة الـثانية من مشروع توسعة محطة الشقيق.