تسارعت الأحداث في البؤر العربية الساخنة بدمشق وطرابلس وصنعاء.
ففي دمشق رضخ النظام السوري إلى تحكيم العقل وأعلن ترحيبه بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لدمشق حاملا مبادرة هذا الأسبوع، حسبما أعلن العربي في القاهرة أمس. وجاء الترحيب بعد ثمانية أيام من تحفظ دمشق رسميا على بيان وزراء الخارجية العرب في 28 أغسطس الماضي الداعي إلى "وقف إراقة الدماء في سورية وتحكيم العقل قبل فوات الأوان"، وأكدت أنها تعتبره "كأن لم يصدر".
وتزامن إعلان دمشق مع أنباء عن مشاركة معارضين ومستقلين للمرة الأولى في الحكومة التي يتوقع أن تشهد تعديلا في الأيام القادمة.
وفي طرابلس أعلن رئيس المفاوضين بالمجلس الانتقالي الليبي عبدالله كنشيل أمس إخفاق المفاوضات حول استسلام مدينة بني وليد آخر معقل للقذافي جنوب شرق ليبيا، بعد انتهاء المهلة لرفع الراية البيضاء أمس، كما أعلن المجلس أنه حدد مكان القذافي، نقلا عن رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج.
أما في صنعاء فشهدت أمس مظاهر مسلحة تنبئ بانفجار مواجهات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمناوئة له، تزامنت مع دعوات للتصعيد الثوري.
وكشفت مصادر أن اليمن قد يواجه حرباً أهلية، ما لم يتم التوصل إلى صيغة نهائية لنقل السلطة من صالح إلى نائبه عبدربه هادي في اجتماع الحزب الحاكم المقرر خلال أيام.
تفاصيل ص5،4