يكون للفوز وسط منافسة تضم أكثر من مليون متنافس طعم خاص، يحاول بطل تحدي القراءة العربي، الطالب السعودي عبدالله يحيى الشهري، تفسيره، وهو المتوّج بلقبه على مستوى المملكة، في الدورة الخامسة للتحدي التي أقيمت هذا العام.

ويهدف التحدي إلى إحداث حراك ثقافي معرفي بين أبناء الجيل الصغير، حيث مثلّ عبدالله مدرسته الثانوية، الأحنف بن قيس في نجران، وحظي باللقب إلى جانب الطالبة السعودية شهد آل قيصوم.

لذة خاصة


نلت لقب بطل تحدي القراءة على مستوى المملكة، كيف ترى هذا الإنجاز؟

لهذا الإنجاز لذة تختلف عن غيرها من المسابقات والمشاركات، كونه إنجازا في صميم ما أحب وأهوى، ألا وهو القراءة.

وكانت له متعة وأثر خاصين كونه جاء على مستوى أكبر مسابقة قرائية عربية في العالم العربي.

مشاركة واسعة في تحدي القراءة العربي، هل واجهتك صعوبات أثناء المنافسة؟ وكيف تجاوزتها؟

أن تكون منافساً بين أكثر من مليون مشارك حول مدارس المملكة فذاك أمر بالغ الصعوبة، بداية من المدرسة، والإدارة التعليمية، وصولاً إلى التصفيات النهائية، وكانت هناك منافسة جميلة بين جميع المشاركين، واستطعت تجاوزها بعون من الله وفضل، وكما يقال «إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى، فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ اِجتِهادُهُ».

والأمر الآخر هو الاستعداد الجيد، بقراءة جميع الكتب التي شاركت بها وهي 50 كتابا، وحوالي 10 آلاف صفحة مرتين، ومعرفة نطاق الأسئلة، والاستعداد لذلك، والدعم الدائم المستمر من الأهل والأصدقاء والأصحاب، ﴿وَما تَوفيقي إِلّا بِاللَّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ﴾ [هود: 88]

ما أنواع الكتب التي تُفضلها، وتستمتع في قراءتها؟

يمر كل قارئ في بداية مشواره القرائي بعدة محطات ومجالات حتى يستقر على المجالات المحببة إليه، ولذا كان التنوع في المسابقة مهما للغاية، ولعل أكثر المجالات التي أرى فيها نفسي وشغفي 5 مجالات، وهي المجال الفكري، والمجال الشرعي، والمجال الأدبي، ومجال التاريخ، ومجال علم السلوك والاجتماع، وتنوع المجالات يضفي على القارئ ألوانا من المعرفة المتعددة والثقافة الواسعة.

فجوة التقنيات

هل وفرت التطبيقات الإلكترونية خدمة قراءة الكتب، فأحدثت فجوة بين القرّاء والكتب الورقية؟ وماذا تُفضل للقراءة، الورقية أم الإلكترونية؟

اقتحام العلم الرقمي لتفاصيل حياتنا أثر بشكل كبير في كل معادلات الحياة، ومن ضمنها الجانب القرائي، ولعل مُعضلة القرّاء الكبرى هي الانشغال بالجوال، وكيف كان له أثر بالغ على انخفاض المعدل القرائي، وأيضاً هناك من وظف تلك التقنية لخدمته على القراءة بقراءة الكُتب الإلكترونية، والوصول إليها بشكل أسهل بكثير، وهناك من يُفضل القراءة الورقية، فيما يفضل آخرون الإلكترونية، ولكلٍ منهما ميزاته الخاصة، وأرى أن الجمع بينهما سيكون مفيدا، وشخصيا تتنوع قراءتي بين الإلكتروني والورقي.. أما الأحب إلي، فهو الورقي.

الشغف

ما أول كتاب قرأته؟ وكم كان عمرك حينئذ؟

الكتاب الأول له نكهته الخاصة، خصوصاً أنه ينقل المرء من عالم إلى آخر مليء بالجمال، وكان كتابي الأول هو «نهاية العالم ـ أشراط الساعة الكبرى والصغرى»، فكانت بدايتي من النهاية، وكنت حينها في مرحلة الانتقال من المرحلة الابتدائية، إلى مرحلة المتوسطة قبل 5 سنوات من الآن.

رافقتك الكتب لسنوات، هل وجدت الكاتب الذي يزيد شغفك بقراءة كتبه، وما آخر كتاب قرأته؟

في رحلة القراءة يجد القارئ نفسه وسط عِدة كُتاب يرى في كتاباتهم ما يستهويه، ويجد في نتاجهم شغف وحُب المطالعة، ولعلي في هذه المسيرة قد مررت على عدد ليس بالقليل من الكُتاب المميزين، كان من بينهم الكاتب علي بن جابر الفيفي بأول كُتبه «لأنك الله»، مروراً بـ«سوار أمي»، وكتابه الآسر «الرجل النبيل»، و«يوسفيات»، وكان آخر ما قرأت له هو كتابه «إلى الظل قوانين من حياة كليم الله عليه السلام».

طقوس خاصة

ما هي طقوسك في القراءة التي تحرص عليها؟ وهل لك أوقات، وأماكن محددة تقرأ فيها؟

أتذكر أنه في البدايات كانت هناك طقوس معينة، ولكنني أرى الآن أن من الأفضل التخفف من كثير من الطقوس القرائية، فبعضهم إذا لم تتوفر له تلك الطقوس توقف عن القراءة، لذلك أقول اقرأ واقفاً، واقرأ قاعداً، واقرأ مُستلقياً في كل وقت وحين، لأن التخفف من هذه الطقوس يجعل في وقت القارئ متسعاً للإكثار من القراءة، وبالنسبة لي هناك أماكن وأوقات محددة، ولكنني أفضل قراءة ما بعد منتصف الليل.

عبدالله يحيى الشهري

- متوج بلقب بطل تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة

- فاز بالدورة الخامسة للتحدي التي أقيمت هذا العام

- مليون منافس شاركوا في المسابقة

- 50 كتابا شارك فيها بالمنافسة

- 10 آلاف صفحة طالعها مرتين