تعتزم شركة "هكلر أوند كوخ" الألمانية لتصنيع السلاح التحقيق في كيفية وصول بنادق من طراز (جي36) التي تنتجها إلى ليبيا. وصرح المدير التنفيذي للشركة مارتين لمبرله في مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية أمس أن الشركة تخطط لإرسال فريق خبراء إلى طرابلس لبحث الوضع على الطبيعة مع الجهات المعنية. وكشف النقاب الأربعاء الماضي عن عثور الثوار الليبيين على بنادق ألمانية من طراز (جي 36) في مقر العقيد القذافي في طرابلس لكن الحكومة الألمانية والشركة المنتجة نفتا أي معرفة لهما بكيفية وصول هذه الأسلحة إلى ليبيا. وقالت الشركة إن هذه الأسلحة وصلت بطريق غير مشروع و"غير معروف" لها إلى ليبيا. ووفقا لما يقوله يورجن جريسلين أحد أبرز النشطاء المناهضين للتسلح بألمانيا فإن هذه البنادق التي عثر عليها من إنتاج عام 2003. وذكرأن "سنة الإنتاج تعرف من خلال اختصارات على البندقية لكن الأرقام الحقيقية تمت إزالتها ووضعت محلها أرقام وهمية". ورجح جريسلين أن تكون هذه البنادق وصلت إلى ليبيا عبر صفقة غير مشروعة. وأعلن اعتزامه تقديم بلاغ ضد الشركة المنتجة لهذه البنادق.
وفي السياق، ذكرت تقارير ألمانية أن أجهزة الأمن الألمانية حصلت على معلومات من مخابرات العقيد القذافي خلال حقبة التسعينيات. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس قال بيرند شميدباور الذي كان يشغل منصب وزير دولة بدار المستشارية ومنسقا لجهاز المخابرات في الفترة بين (1991 - 1998) إن هذه المعلومات كانت تتعلق في المقام الأول بمكافحة الإرهاب والمصالح الأمنية لألمانيا. وأوضح أن جهاز المخابرات الليبي كانت له اتصالات بمصادر لم تكن متاحة للأجهزة الأمنية في ألمانيا. وأضاف أنه "بمساعدة هذه المعلومات أمكننا الدفاع عن بلادنا في وجه تهديدات إرهابية". غير أن شميدباور نفى وجود أنشطة مشتركة لبلاده مع ليبيا "كما كان الحال فيما يبدو مع مخابرات غربية أخرى".