ماض مجيد
التقت «الوطن» بالعم محمد ووثقت محتويات متحفه وحاورته، والذي بين أنه شرع في جمع مجموعته منذ عهد الشباب ابتداء من عام 1395هـ بدافع رغبة وحب لتراث هذه المنطقة وتراث المملكة عامة، مبينا أن خوفه من اندثار هذا التراث وعدم معرفة الجيل الجديد له دفعه لجمع ما يزيد عن 4000 قطعة أقدمها الأواني الفخارية التي تقدر أعمارها بأكثر من 3 آلاف سنة.
زخم تاريخي
كشف المؤرخ دغريري أن منطقة جازان ذات زخم تاريخي مكنه من تقفي الآثار وتتبعها وجمعها حيث تعود الاستيطانات بها لأكثر من 6000 سنة، إضافة إلى موقعها الذي جعلها حلقة وصل بين بلاد الشام واليمن ونقطة وصل منذ القدم لرحلات الشتاء والصيف ووجود قبور تزيد عن 6 أمتار وشواهد حضارية مختلفة.
جمع القطع
كشف دغريري أن نسبة 95 % من متحفه امتلكها من خلال الشراء بماله الخاص من الأسواق الشعبية والجمع من الصحاري، وأوضح أن متحفه متنوع بالقطع التراثية المختلفة حيث يحوي أواني فخارية تحاكي الحياة اليومية لعصورها، إضافة إلى الجلود والأسلحة القديمة وأدوات الحراثة والعملات والملبوسات والحلي والنثريات والمطبوعات، كما يحوي محنطات لعدد من الحيوانات، إضافة إلى الوثائق التاريخية القديمة التي حفظ خلالها مبادلات البيع والشراء.
طرب الماضي
أثناء جولة «الوطن» داخل المتحف لفت أحد الأجهزة الإلكترونية نظرنا، والذي بين لنا المؤرخ دغريري أنه يعرف بـ«البيكم» وهو أول جهاز أنتج للاستماع للوسائط الصوتية المختلفة، حيث يضم المتحف عدة نسخ منه بإصدارات مختلفة، والتي مازالت تعمل، إضافة إلى عدة تسجيلات غنائية قديمة جدا.
أبواب مشرعة
أكد دغريري، أن أبواب متحفه مشرعة لاستقبال الزوار من داخل وخارج المملكة لتعريفهم بالإرث التاريخي لهذا الوطن، مبينا زيارة الأمير عبدالعزيز بن عبدالمجيد بن سعود له وعدد من السياح من داخل وخارج المملكة بطلب من عدة جهات حكومية، إضافة إلى طلاب المدارس والمشاركة في عدد من الفعاليات كالجنادرية والقرية التراثية واحتفالات الجهات الحكومية.
ضعف الدعم
شكا دغريري ضعف الدعم من الجهات الحكومية رغم استجابته لطلباتها باستقبال السياح أو المشاركة في معارضهم، وأنه لم يجن شيئا سوى فقدان بعض مقتنياته وتعرض أخرى للكسر خلال هذه المعارض.