اختتم مؤتمر «آفاق الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية: التطبيقات والتحديات»، أعماله يوم أمس الأول الخميس، بعد عقد 10 جلسات علمية على مدى يومين بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين في تطبيقات الطاقة الشمسية وخبراء الصناعة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

وأسفر المؤتمر عن إصدار 12 توصية علمية شملت الكثير من الجوانب والمحاور التي دارت بشأنها النقاشات فيما يتعلق بالطاقة الشمسية، وبما يتوافق مع توجهات وخطط رؤية المملكة 2030 بتنويع مصادر الطاقة والتحول إلى دولة مصدرة للطاقة المستدامة وبخاصة الطاقة الشمسية.

وأوضح عميد كلية الهندسة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مشعل المشيقح، أن التوصيات التي خرجت عن المؤتمر غطت جميع المحاور التي تناولها المشاركون، وتطرقت إلى الكثير من التوصيات وفي مقدمتها إقامة برامج تدريب مهني وجامعي في الطاقة الشمسية في جميع الجامعات وتضمين موضوع الطاقة الشمسية في مقررات كليات العمارة والعلوم والزراعة وغيرها، إضافة إلى إدراج مفاهيم وتقنيات الطاقة الشمسية ضمن مناهج كليات الهندسة في التعليم الجامعي وتدريسها في المدارس المتوسطة والثانوية.


وأضاف «المشيقح» أن المؤتمر أوصى بوضع التشريعات (الأنظمة واللوائح والتعليمات) والحوافز والخرائط الاستثمارية للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، ونشر الوعي بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لمجال الطاقة الجديدة والمتجددة في المجتمع المحلي، علاوة على التركيز على التصنيع المحلي لمعدات صناعة تكنولوجيا الطاقة الشمسية، وتبادل الخبرات مع الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة من خلال العمل بشكل دوري على توحيد معايير وأساليب اختبار أنظمة الطاقة الشمسية في الدول العربية، مع التركيز على التطبيقات الشمسية الحرارية والكهربائية للتبريد وتكييف الهواء، وإعداد مواصفات قياسية سعودية للمجمعات والأنظمة الحرارية الشمسية.

كما أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن التوصيات شملت الحث على دراسة تأثير تراكم الغبار على مجمعات الطاقة الشمسية/ الكهروضوئية بالتفصيل، والتوصية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والتحليل متعدد المتغيرات من أجل اختيار أفضل الأماكن لبناء محطات التحلية بالطاقة الشمسية، إضافة إلى تحسين إنتاج كمية المياه المحلاة عن طريق التقطير بالطاقة الشمسية، ويفضل استخدام نوع من الأعمدة المسامية من أجل تخزين كمية أكبر من الرطوبة، واستخدام عجلة دوارة في المقطرات الشمسية، وذلك لتحسين إنتاج كميات المياه المحلاة، علمًا بأن كفاءة المقطرات الشمسية التي تم استخدام العجلات الدوارة فيها تحسنت كفاءتها مقارنة مع المقطرات الاعتيادية.