وقال القاضي ديفيد ري من المحكمة ومقرها هولندا: "ترى الدائرة الابتدائية وجوب فرض العقوبة القصوى لكل من الجرائم الخمس وهي السجن مدى الحياة يتم تنفيذها في نفس الوقت".
التهم
أصدرت المحكمة في 18 أغسطس بإجماع أعضائها حُكماً اعتبرت فيه أنّ عيّاش "مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ" بالتّهم الخمس التي وجّهت إليه وهي "تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي؛ وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة؛ وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة؛ وقتل 21 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة؛ ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة".
وبالمقابل برّأت المحكمة يومها المتّهمين الثلاثة الباقين وهم بدورهم ينتمون لحزب الله، وحوكموا غيابياً لعدم تمكّن السلطات اللبنانية من إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للمحكمة، وبسبب رفض الحزب تسليم أيّ من عناصره إلى محكمة يعتبرها "مسيسة" ويرفض الاعتراف بها.
العقوبات
قالت المحكمة في بيانها إن "غرفة الدرجة الأولى ستفرض الآن عقوبة في ما يتعلق بكلّ تهمة أدانت بها عياش، أو ستفرض عقوبة واحدة تشمل سلوكه الجرمي بأكمله، ويمكن أن تصل العقوبة المفروضة على شخص مدان إلى السجن مدى الحياة".
وكان الادّعاء طلب في نوفمبر الماضي إنزال عقوبة السجن المؤبّد بحق عيّاش.
الحادثة
في 14 فبراير 2005، قتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً آخر وأصيب 226 شخصاً آخرون بجروح في تفجير شاحنة مفخّخة يقودها انتحاري لدى مرور موكبه في وسط بيروت.
ووُجهت اتّهامات سياسية للنظام السوري وحزب الله بالوقوف خلف الاغتيال.
واعتبرت المحكمة التي تشكلت بقرار من مجلس الأمن الدولي أن الاغتيال سياسي نفذه الذين شكل الحريري تهديدا لهم، لكنها أشارت إلى أنه "ليس هناك دليل على أنّ قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال، وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر".