التغريدة الأولى:

"إن تمكين المرأة اقتصاديا هو الأساس في حصولها على جميع حقوقها الأخرى وهذا ما سعت ونجحت في تحقيقه الجمعية الفيصلية برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز والتي ركزت على تمكين فتيات الأسر المنتجة اقتصاديا من خلال تدريبهن حرفيا وتسويق منتجاتهن محليا وعالميا".

كانت هذه بداية كلمة صاحبة السمو الأميرة أميرة الطويل في حفل افتتاح سلسلة لمنتجات التراث السعودي بمركز الكويت للتوحد.

التمكين في القرآن هو تذليل العقبات "إنا مكنا له في الأرض" وبذلك تدخل المرأة في بلدي عهد التمكين، ومنه الاستقلال المادي، وهو عامل رئيسي في قضايا كثيرة تعجز فيها المرأة عن حماية نفسها مثل استمرارها مع وجود عنف أسري من الزوج خوفا من طلب الطلاق، لأنها لا تملك وظيفة أو دخلا، وخوفا من ذل الحاجة أو حتى في حالة فقدان الزواج ووفاته فإن الاستقلال الاقتصادي يمكن المرأة من الاستمرار في حياتها والقيام بأعبائها دون الحاجة إلى مذلة السؤال.

التغريدة الثانية:

عندما تخرجنا من كلية الطب عام 1981 كانت الغالبية منا تتجه إلى تخصص النساء والتوليد للطبيبات، والجراحة العامة للشباب، لسبب بسيط أن هناك احتياجا كبيرا لهذين التخصصين وقتها، الآن تجد طلبتنا وطالباتنا في مختلف التخصصات، وقد سألني أحدهم في "تويتر" كيف أختار تخصصي؟ وأحد العوامل التي أرى أن نبحث في التخصصات على ضوء الحاجة لها وفي زمن الربيع العربي وما تعرضت وتتعرض له الشعوب من ثورات وقتل ودمار فإن الحاجة ماسة في رأيي إلى تخصص الطب النفسي، وأنا جادة في هذا، فعدم الاستقرار في المنطقة وحالة الاحتقان الشديد تدعو لهذا، كما أن مخلفات الدمار والاعتداء والاغتصاب ومناظر القتل كلها لها تبعاتها التي هي إفرازات الحروب المتعارف عليها لأعوام قادمة، وبالذات عند الصغار الذين يعيشون في هذه المناطق الساخنة، والطب مرتبط بالمجتمع، والطبيب فرد منه ولا يستطيع أن يعيش في برج عاجي بعيدا عن هذه الأحداث وآثارها وتأثيراتها، لذلك أدعو أبنائي إلى التفكير جديا في هذا التخصص في علم الأمراض النفسية. فالطب النفسي حاجة وضرورة في الوقت الراهن.

التغريدة الثالثة:

أخطر شيء أن تكون مستشارا في مكان ما وأنت لست أهلا للاستشارة، قرأت عن مستشار أسري في لقاء على الهواء اتصل به رجل يشكو له أن امرأته سافرت من منطقة إلى أخرى، فقال له طلقها، فقام الزوج بإلقاء يمين الطلاق على الهواء، ولو صحت هذه الحادثة فهذه سابقة خطيرة تؤكد أن علينا الحرص فيمن نلجأ إلى استشارته، أما هذه الزوجة فأعتقد أنها بألف خير بالخلاص من زوج غير حكيم لا يعرف قدسية الزواج وأن الطلاق أبغض الحلال عند الله، وهو آخر الحلول، ولو كان يتم إلقاؤه بتسرع وعلى الهواء لأصبح الطلاق هو القاعدة في كل البيوت.