نجحت أمانة منطقة الرياض خلال احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام في استقطاب جماهير غفيرة من سكان العاصمة وزوارها للاستمتاع بفعاليات عيد الرياض، وذلك من خلال إقامة 186 فعالية موزعة على 40 موقعاً على مدار أيام العيد الثلاثة لتناسب كافة فئات المجتمع من الرجال والنساء والأطفال.

وأكد أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف في تصريح له أمس بمناسبة اختتام الفعاليات، على أهمية توفير مصادر الترفيه لكل أفراد العائلة السعودية، وتعزيز الشراكة بين الأمانة والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لترسيخ صناعة الفرح، جميعها ساهمت في هذا النجاح.

وقال إن الأمانة تعمل باستمرار على تطوير وتنوع الفعاليات والاستفادة من ملاحظات ومقترحات سكان مدينة الرياض بشأن الفعاليات من خلال لجنة خاصة لاستطلاع الآراء، ودراستها وتقويم الفعاليات والأنشطة الاحتفالية، وبحث سبل التجديد والتطوير بما يحقق تطلعات المواطنين وزوار العاصمة في هذه المناسبة المباركة.

وكان برنامج احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك هذا العام قد زخر بـ 186 فعالية للرجال والنساء والشباب والأطفال تنوعت ما بين الأنشطة التراثية والفنون الشعبية والأعمال المسرحية والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي شهدت إقبالاً كبيراً وحضوراً جماهيرياً واسعاً.

كما راعى البرنامج تلبية رغبات كافة شرائح المجتمع وذلك من خلال تخصيص 13 موقعاً للرجال والشباب، إضافة إلى 7 مواقع لفعاليات النساء والأطفال، و7 مواقع أخرى للعائلات، و4 خيام شعبية، بالإضافة إلى تجهيز وتهيئة كافة حدائق ومتنزهات وساحات العاصمة لاستقبال الزوار طوال أيام العيد.

ومن خلال هذا البرنامج أتاحت أمانة منطقة الرياض لعشاق الفنون التراثية، متابعة أنشطة الخيام الشعبية بساحة الدوح، وساحة السويدي، وساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، حيث استمتعت الجماهير بمشاهدة العرضة والسامري والخبيتي والسمسمية والمزمار التي قدمتها الفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة.

ووجد الشباب من عشاق رياضات التحدي والمنافسة والإثارة ما يبحثون عنه في احتفالات عيد الرياض من خلال حزمة من الفعاليات منها مسابقة الألعاب الإلكترونية التي أقيمت بخيمة الأمانة بالملز، ومسابقة كسر حاجز الزمن للسيارات والدراجات النارية، التي أقيمت بساحة العروض بمتنزه شرق الرياض، واستعراضات الرول سكيت، والغطس العالي، والعروض الجدارية للدراجات النارية، التي شاركت في تقديمها فرق عالمية محترفة في إستاد الأمير فيصل بن فهد وغيره من المواقع.

كما وجدت النساء والفتيات في احتفالات عيد الرياض كل أشكال الترفية وقضاء إجازة العيد في مواقع تحفظ لهن خصوصيتهن وتتيح للأمهات منهن مشاركة أطفالهن فرحة العيد، ومنها الفعاليات التي أقيمت بمركز الملك فهد الثقافي، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي، وجمعية الأطفال المعاقين، ومركز سعود البابطين، وغيرها من المواقع التي استضافت الفعاليات المخصصة للنساء والأطفال التي تنوعت أنشطتها ما بين العروض المسرحية النسائية التي بلغ عددها أكثر من 7 مسرحيات نسائية، بالإضافة إلى الاسكتشات الكوميدية والعروض الفلكلورية، وعروض الأزياء والحرف التراثية.

أما الأطفال الذين ازدانت بهم مواقع الاحتفالات فكان لهم النصيب الأكبر من الفعاليات التي تنوعت ما بين ألعاب تلي ماتش، والألعاب الإلكترونية، وأنشطة مسرح الطفل، ومسابقات الرسم، والتلوين، والمسابقات الحركية.

وخصصت مساحة كبيرة في برنامج عيد الرياض لذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والصم، من خلال عدد كبير من الأنشطة منها 3 عروض مسرحية تم تقديمها على مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال للصم، إضافة إلى فعاليات متفرقة في عدد من المواقع. أما عشاق المسرح فكانوا على موعد مع 20 عملاً مسرحياً شارك فيها نجوم المسرح السعودي والخليجي إضافة إلى عدد كبير من النجوم الشباب، وقد شهدت إقبالاً جماهيرياً كثيفاً فاق الطاقة الاستيعابية لبعض العروض المسرحية.

ويعد تجهيز هذا العدد الكبير من المواقع ومتابعة الفعاليات تحدياً جديداً تم اجتيازه من خلال الاستعداد المبكر والتنسيق بين كافة الجهات المعنية، وتشكيل عدد كبير من الفرق الميدانية لمتابعة إجراءات تجهيز المواقع، والتأكد من توفر كافة الخدمات والمرافق لزوارها من الرجال والنساء والأطفال.

وقد تابعت أمانة منطقة الرياض كافة التجهيزات قبيل بدء انطلاق فعاليات الاحتفال بالعيد، ومتابعة استعداداتها، وتكاملت جهود إدارات الأمانة في تهيئة المواقع، وتنفيذ خطة تزيين وإنارة الشوارع والميادين وممرات المشاه بأكثر من 2800 شكلاً جمالياً مضيئاً، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من فرق النظافة وصيانة المرافق في جميع مواقع الاحتفالات، وخصص مركز طوارئ الأمانة "940" فريقاً لتلقي كافة الاستفسارات والملاحظات والشكاوى بشأن الفعاليات وإحالتها إلى اللجان المختصة.