أعلن وزير التعليم حمد آل الشيخ عزم الوزارة على تطوير الخطط الدراسية والوزن النسبي للمواد بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين للطلاب والطالبات، ومستهدفات التنمية الشاملة للمملكة.

وقال آل الشيخ خلال لقائه مع عدد من وسائل الإعلام وكُتّاب الرأي والمعلمين والمعلمات: «إن التقدم الذي حققته المملكة يُعد من بين أعلى الدول بين دورتين متتاليتين، وثاني أعلى دولة من دول مجموعة العشرين في تحسّن النتائج، منوها بأن التحسّن في النتائج على كل المؤشرات هو تَحدٍ كان أبطاله المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، ويوازي استعادة نواتج عمليات التعلّم بين نصف سنة وسنة دراسية كاملة، وكل ذلك تحقق خلال 78 يوماً من الاستعدادات والمتابعة المستمرة مع قطاعات التعليم».

وأكّد وزير التعليم أن الطموحات كبيرة والإمكانات مهيئة لتحقيق نتائج أفضل في الاختبارات الدولية المقبلة، وتحقيق المستهدفات المطلوبة للوزارة، مشيرا إلى استمرار الوزارة في دعم السياسات والمشروعات والبرامج التي ستسهم في تحقيق المزيد من النجاحات لمشاركات المملكة في الاختبارات الدولية مستقبلاً، وذلك من خلال تطوير الخطط الدراسية لزيادة عدد حصص العلوم والرياضيات، والاستمرار في عمليات تطوير المناهج، والمعارف والمهارات للطلبة في القراءة والكتابة، وزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال، وتطوير برامج إعداد المعلم، والتطوير المهني للمعلمين والمعلمات.


وأضاف أن الوزارة ستعزّز شراكتها مع مؤسسات المجتمع لتطوير بيئة المتعلمين خارج المدرسة لخفض مستويات التنمّر بين الطلبة، ودعم استقرارهم الأسري، والتحفيز على القراءة، مشيراً إلى أهمية التنسيق والعمل المشترك مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، مشيداً بالجهود الكبيرة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم في تحقيق التقدم لنتائج اختبارات التيمز، واستشعارهم للمسؤولية الوطنية للرفع من مستوى نتائج المملكة في المؤشرات الدولية، ورأس المال البشري في مؤشرات الصندوق الدولي، مبيناً أنّ اختبارات التيمز وغيرها من الاختبارات الدولية ستسهم في تغيير ثقافة المجتمع ليكون الأداء فيها منسجماً مع الطموح، ومستجيباً مع الإمكانات والدعم المقدم للوزارة.

وكان اللقاء المفتوح قد بدأ بعرض عن نتائج المملكة في اختبارات التيمز قدمه فهد السحيمي المدير العام للتقويم والقبول، حيث تناول طبيعة الاختبار، وأهميته، وعينته، وأبرز نتائجه، ومؤشراته. عقب ذلك دار حوار مفتوح بين وزير التعليم ووسائل الإعلام وكُتّاب الرأي والمعلمين والمعلمات، حيث أجاب فيه معاليه عن تساؤلاتهم واستفساراتهم.