وأشار أمير منطقة القصيم، إلى أن المملكة والعديد من دول العالم عانت من التقنية وأدوات التواصل الاجتماعي كونها وسيلة ساهمت في اختراق العديد من العقول والخصوصيات، مبيناً أنه إذا كانت هناك مناعة اجتماعية عالية فسوف يتم التصدي لكافة سلبيات أدوات التواصل الاجتماعي وإذا كانت ضعيفة فلن يستطيع أحد أن يتصدى لمثل تلك السلبيات.
جاء ذلك في كلمة أمير القصيم خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين بقصر التوحيد في مدينة بريدة، بحضور وكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية، والمقامة بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي بين المنفعة والضرر» تطرق من خلالها وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد بن حمدان الثنيان إلى أن التقنية اليوم ومنها «أدوات التواصل الاجتماعي» لم تعد رفاهية، بل أصبحت إحدى أساسيات الحياة خصوصا بعد الجائحة، حيث مكنت هذه التقنية مملكتنا الحبيبة من مواجهة الجائحة والتكيف مع الواقع الجديد القائم على أنظمة متكاملة تراعي التباعد الاجتماعي لاستمرار الخدمات الصحية الأساسية والمسيرة التعليمية والحركة الاقتصادية.
وبين الثنيان أن منصات التواصل الاجتماعي ازداد أثرها في المجتمعات وأصبحت الوجهة الأولى للإعلام والدعاية والترفيه ونشر الأخبار، حيث تتزايد أعداد مستخدميها في المملكة وعلى مستوى العالم بشكل مضطرد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن معدل استهلاك الفرد في المملكة لبيانات الإنترنت من الأعلى عالميا، حيث زاد هذا الرقم مع انتشار خدمات الإنترنت وتزايد السرعات، وخلال جائحة كورونا، ليصل إلى أكثر من 3 أضعاف المتوسط العالمي. مبينا أن هذا يدفع إلى تكثيف الجهود لاستغلال هذه الفرصة والاستخدام العالي وتعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الرقمية، والحد من الممارسات السلبية التي تصاحب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل التنمر الإلكتروني والاستخدام غير الأخلاقي وانتهاك الخصوصية والاحتيالات الرقمية والابتزاز وغيرها من الممارسات السلبية. وكشف وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عن ارتفاع نسبة استخدام الإنترنت بين الأفراد ووصولها إلى 95% بين أفراد المجتمع، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع من ولاة الأمر، حيث تم وضع البرامج اللازمة لبناء بنية رقمية متينة تنافس على مستوى العالم وتدعم التقنيات المستقبلية وخدمات الجيل الخامس. مبينا أن المملكة اليوم ضمن أسرع 10 دول في متوسط سرعات الإنترنت المحمول، وهي الرابع عالميا في انتشار شبكات الجيل الخامس.
وفي ختام الجلسة قدمت العديد من المداخلات المرتبطة بأدوات التواصل الاجتماعي ومفهومها الشامل الذي ساهم في النفع والضرر باعتبارها إحدى أهم الاستخدامات التقنية الحديثة.