رغم مخاطرها، وأضرارها الصحية والبيئية، إلا أن الألعاب النارية شهدت انتشارا واسعاً في محافظات منطقة عسير تزامنا مع حلول عيد الفطر المبارك.

ولاقت هذه الألعاب بمختلف أشكالها، رواجا بين أوساط الشباب وصغار السن، في حين كان القائمون على بيعها وبطرق غير مباشرة، مقيمين أو صغارا في السن.

وأوضح ياسر البشري، أنه ذهب إلى أحد الأحياء القديمة بخميس مشيط لشراء الألعاب النارية، وقال "أخذت أسأل المارة حتى وصلت إلى بيت شعبي قديم، واشتريت من أحد الأطفال مجموعة من الألعاب النارية، وبأسعار مختلفة"، مبينا أن الألعاب تطورت من مفرقعات نارية سابقا، لا تتجاوز شكلين أو ثلاثة إلى ألعاب نارية، بأصوات ضخمة وأشكال جذابة كتلك التي نشاهدها في الاحتفالات الكبيرة. أما المواطن يحيى بن عبدالرحمن القحطاني، فأشار إلى أنه اشترى من مقيمين بحي الرونة في خميس مشيط أنواعا مختلفة من الألعاب النارية، استخدمها ليلة العيد بكاملها، معتبرا أن إطلاق الألعاب النارية تمثل متعة لديه.

من جهته، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير المقدم محمد بن عبدالرحيم العاصمي، أن إدارته أعدت خطة تحذيرية توعوية عن مخاطر الألعاب النارية، وجرى توظيف بعض القنوات لتوعية المجتمع بأضرارها، والمخاطر التي تنجم عن استخدامها لاسيما من قبل الأطفال، وما قد تسببه من حرائق داخل المنازل وخارجها.

وفي السياق ذاته، حذر استشاري العيون بمستشفى مغربي بعسير الدكتور أحمد توفيق، من الأضرار التي قد تحدثها الألعاب النارية على منطقة الوجه وخاصة العينين، مشيراً إلى أن هناك حالات تعرض لها بعض الأطفال أدت إلى نزف داخل العين وتهتك وألحقت أضرارا بالغة بالعيون.

ودعا الأسر إلى عمل الإسعافات الأولية اللازمة في حالة إصابة العين قبل نقل المصاب إلى المستشفى، وذلك بغسل العين بالماء عدة مرات وجعل العين المصابة إلى الأسفل قدر المستطاع.