المشروع النصراوي الذي كان ينوي الحلافي وبقية الطاقم الإداري تشييده توارى أمام المد الأزرق وفي حضرة التحكيم الأجنبي المحايد وبالتالي تجلت الفروقات بين زعيم البطولات والجار، لأن الهلال لا يمكن أن تراهن عليه فكثير من الخصوم تساقطوا حينما دخلوا صراع التحدي معه، صحيح النصر في الوقت الحالي يملك دعما ماليا من أعضاء شرفه العاشقين ولا يمكن أن يزاحمه أي فريق في المنافسة على الصفقات، لكن شخصية الهلال متفردة ولا تشترى بالمال.
اللافت أن رجالات النصر قبل مواجهة النهائي المشهودة تعالت مطالبهم لاختيار غرفة اللاعبين في الشق الجنوبي وهي التي اعتاد الهلال الجلوس فيها منذ تأسيسه وانتقل الفرح للشق الشمالي خلال ساعات من التغيير لأن الغرف لا تجلب البطولات والأكيد أن الأفكار التي تدار في داخلها تتباين. ولا يعني تغيرت الوجوه الإدارية بالهلال تتبدل معها المعطيات لأن الجميع يسير بخطى وسياسة واحدة، بدليل البطولات الثلاث التي حققها الرئيس الحالي فهد بن نافل، خلال أقل من سنة وكانت الأغلى الأخيرة التي شرفها أمير الرياض نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وحظي لاعبو الفريقين بالدعم والتوجيه من راعي اللقاء، وربما أن عدم صعود قائد النصر المغربي حمدلله للمنصة أثار العديد من التساؤلات نظراً لأهمية المناسبة وقيمتها. بقي أن نؤكد أن النصر يحتاج لعمل كبير لعلاج العديد من الجوانب في الفريق الفنية والنفسية والإدارية، وهذا يتطلب وقتا طويلا وفكرا متمكنا لاختصار الوقت ورجالات النصر قادرون على تحقيق الأهم متى ما تضافروا من أجل الكيان وتركوا التمسك بالأخطاء التحكيمية التي باتت غير مجدية لتبرير الفشل.