تباينت ردود الفعل تجاه الفيلم الجديد (W.E) الذي انتجته نجمة هوليوود المغنية مادونا عن المطلقة الأميركية واليس سيمبسون التي أحبها الملك إدوارد الثامن في ثلاثينيات القرن الماضي وتنازل عن عرش بريطانيا لأخيه من أجل الزواج منها.
فقد اعتبرت صحيفة ديلي تلغراف أنه قدم شيئا أكثر مما كان متوقعا وإن لم يخل أيضا من التسلية، أما ديلي ميل فقالت إنه فيلم أنتج بعناية فائقة وإن كان الجدل قد ثار بشأن بطولة مادونا له. في حين انتقدت صحيفة الغارديان الفيلم بشدة واعتبرت أنه "مليء بالبهرجة والتكلف في الابتسام إلى درجة الحماقة".
وقالت مادونا(53 عاما) في تصريحات للصحفيين إنها كانت تخشى أن يتأثر فيلمها بفيلم "خطاب الملك" الذي حصد العام الماضي عدة جوائز، والذي يحكي قصة التلعثم التي كان يعاني منها الملك جورج السادس والذي اعتلى العرش خلفا لأخيه إدوارد.
وأضافت مادونا أنه سرعان ماتبددت هذه المخاوف وأنها وجدت نفسها في شخصية واليس سيمبسون. كما وجهت الشكر إلى مخرجي الفيلم شين بين وغاي ريتشي على تشجيعهما لها ودعمهما لفكرتها حتى رأى الفيلم النور وتم عرضه في أهم وأقدم مهرجان سينمائي في العالم، في إشارة إلى عرض الفيلم خارج إطار المنافسة ضمن الدورة الـ 68 من مهرجان فينيسيا السينمائي.
ويقول ويل غومبيرتز محرر الشؤون الفنية في "بي بي سي" إن الفيلم الذي قامت ببطولته الممثلة البريطانية أندريا ريزيبروه حاول تقديم صورة مغايرة عن شخصية عرفها الجميع من خلال حملة الهجوم التي تعرضت لها أثناء أزمة التنازل عن العرش في عام 1936.