فيما تعد الأمطار والسيول من الخيرات التي ينعم بها البشر لإحياء الأرض، إلا أن عابري مجاري السيول يحولون تلك النعمة إلى نقمة عندما يسعون إلى تسجيل موقف يعتبرونه بطوليا من وجهة نظرهم، لينتهي بهم الحال جثثا تطفو على سطح الماء.

عقوبات رادعة

تتكرر سنويا مآسي المجازفين بعبور مجاري السيول أثناء جريانها ولا مكان معين للمأساة، بل تكاد تشمل مناطق المملكة، ويطالب المتداولون على مواقع التواصل بفرض عقوبات رادعة على هذه الفئة، إلا أن القضية تختفي بنهاية الموسم لتعود مع بداية موسم آخر.


انجراف سريع

يقول بندر المالكي، إن مشاهد مآسي المتهورين باقتحام مياه السيول أثناء جريانها نشاهدها سنويا، لا سيما في المناطق الجبلية وهم غير عابئين بتبعات تصرفهم فيسارعون باجتياز مياه السيول الجارية، وما هي إلا لحظات ليفقد السائق السيطرة على السيارة وتجرفها المياه إلى مصيرها المحتوم، ولا يستطيع من يراقبون المشهد تقديم يد العون ويكتفي البعض بتوثيق مشاهد الكارثة لتتداول عبر مواقع التواصل، فيما يُهرع آخرون للاتصال بالدفاع المدني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويعود سبب تكرار المأساة لضعف وعي السائق وعدم تقديره لإمكانيات السيارة التي يستقلها في الأجواء المناخية القاسية، وما إن يشاهد السيارات ذات الوزن الثقيل تعبر تجمعا للمياه أو السيول الجارية حتى يخالف التحذيرات بالمجازفة واقتحام المياه الجارية بسيارة صغيرة، وكما هو معلوم أن وزن السيارة الصغيرة في الغالب من طن إلى 3 أطنان، بينما وزن المتر المكعب الواحد من الماء يساوي طنا، وبالتالي القوة التي تدفع بها مياه السيول السيارة أثناء العبور تفوق قدرتها على التماسك لتنجرف سريعا وسط المياه.

طبقة زلقة

طالب مواطنون بفرض عقوبة على المتهورين والمجازفين باقتحام مياه مجاري السيول، كما ناقش مجلس الشورى في 2016 تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن اقتراح مادة جديدة للدفاع المدني تعاقب المجازفين والمتهورين في الظروف المناخية القاسية.

وخطر القيادة تحت المطر لا يقتصر على المجازفين بعبور مجاري السيول بل يمتد للسير على الطرق المسفلتة حيث تشكل طبقة الزيت التي تخلفها السيارات على الأسفلت مع مياه الأمطار طبقة زلقة يصعب السيطرة على السيارة فيها، وينصح أثناء القيادة في الأمطار بتخفيف السرعة، والتأكد من نظافة زجاج السيارة حتى لا تحجب الرؤية بسبب تراكم البخار ويمكن في هذه الحالة وضع المكيف على الحار ليساعد على إزالة البخار، كما ينصح بالتأكد من ضبط الإطارات بشكل جيد، لأن عدم تلامس سطح الإطار مع الأرض لا يسمح بخروج المياه من الشقوق الموجودة على الإطارات.

التنزه الخطر

خطر التنزه في الأودية أو بالقرب منها عند موسم الأمطار والظروف المناخية القاسية وهبوب العواصف تتكرر مآسيه سنويا جراء تعرض المتواجدين للسيول المنقولة القادمة من مناطق بعيدة لا يشعرون بقدومها إلا حال وصولها أو لتساقط الصخور من أعلى الجبال، ويوصي الدفاع المدني في حالة القيام بالرحلات البرية أو التخييم بالابتعاد عن مجاري الأودية في حالة قرب هطول الأمطار أو التعرض لسيول منقولة وعدم المجازفة بعبور الأودية أثناء جريانها، وعند مشاهدة شخص يغرق لا تحاول إنقاذه إذا كنت لا تجيد السباحة أو وجود تيار مائي قوي، وليكن الإنقاذ بقذف حبل طوق نجاة أو لوح خشب لإنقاذ الغريق دون تعريض نفسك للخطر.

إرشادات

يوصي الدفاع المدني عبر موقعه باتباع التعليمات الإرشادية للوقاية من مخاطر الأمطار والسيول تتضمن متابعة الأخبار ووسائل الإعلام عند ورود تحذيرات عن احتمالية هطول أمطار أو وجود سيول منقولة، وإذا كنت تقود السيارة توجه بها بعيدا عن الأماكن المنخفضة وتجمعات المياه ومجاري السيول، وإذا تعطلت سيارتك وخشيت السيول اتركها والجأ لأقرب مكان آمن، وحاول الابتعاد بمواشيك عن الرعي في قيعان الأودية أو بالقرب من السدود عند دخول موسم الأمطار.

مخاطر

المجازفة بعبور السيول

القيادة بسرعة أثناء المطر

البقاء في الأودية والتعرض للسيول المنقولة

تساقط الصخور

الأسباب

قلة الوعي

تجاهل تعليمات الدفاع المدني

الرغبة في تسجيل موقف بطولي

التخييم والتنزه في الأودية

الحلول

فرض عقوبة

الوعي الذاتي

متابعة الأخبار في موسم الأمطار

اتباع تعليمات الدفاع المدني

التواصل مع الجهات المعنية