ومن شأن هذا التعاون الإستراتيجي أن يمهّد الطريق أمام إطلاق أعمالٍ جديدةٍ عبر العديد من قطاعات النمو المبتكرة، تشمل: تصنيع صفائح الفولاذ، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتصنيع المعدات الرقمية، وأنظمة إدارة الطاقة والتحكم فيها، وتصنيع الوسائط الكيميائية، وإعادة تدويرها، فضلًا عن تصنيع الرقاقات الإلكترونية المتطورة والمجسّات الذكية. ويعكس هذا التعاون التزام أرامكو السعودية بتعزيز موثوقيتها وكفاءتها التشغيلية، وفي الوقت نفسه، رفد عجلة البنية الصناعية في المملكة، الذي بدوره سيعزز المنظومة التجارية، ويدعم سلسلة التوريد المحلية، وتوفير فرص عملٍ وتدريب جديدة بأعدادٍ كبيرة للقوى العاملة السعودية.
وتعليقا على توقيع هذه المذكرات، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: «حققت أرامكو السعودية نجاحًا كبيرًا، بحمد الله، منذ أن أطلقت قبل 5 أعوام برنامج اكتفاء لزيادة المحتوى المحلي، حيث زاد مؤشر المحتوى المحلي لدى الشركة من 35% إلى 56%.
ورغم التقلّبات التي تكتنف الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، فإن تركيزنا ينصب على أهدافنا بعيدة المدى التي تراعي مصلحة الشركة وفي نفس الوقت تصنع تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا على بيئة الأعمال والتنمية الاقتصادية والناتج المحلي في المملكة.
وفي ضوء خطط الشركة المنسجمة مع رؤية 2030 التي تسعى لجذب الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي وزيادة النمو، نرى فرصًا لأعمال وشراكات جديدة مع شركاء لهم خبرة رائدة في المجالات البيئية والصناعية وفي تقنيات التحول الرقمي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وستُسهم هذه الشراكات الجديدة، في دفع عجلة الابتكار والاستدامة والموثوقية في أعمال أرامكو السعودية كما ستضيف قيمة للشركات العاملة في قطاع الطاقة بالمملكة، وهو قطاع كبير يسعى للتطور المستمر والتميّز على المستوى العالمي.
وستعزز هذه الشراكات أيضًا، استثماراتنا في المواد اللامعدنية واقتصاد الكربون الدائري، وتنمية الموارد البشرية في المجتمع المحيط بأعمالنا، ولدينا طموح لتحقيق فوائد مشتركة لنا ولشركائنا».
من جهته، ذكر النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد السعدي، أن لدى أرامكو السعودية سجل حافل في تطوير الاستثمارات الصناعية لدعم سلاسل الإمداد المحلية، وأن برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) خير شاهد على التزام الشركة بتعزيز سلاسل الإمداد لديها للحصول على المرونة الإستراتيجية التي تخوّلها لمواجهة التحدّيات المختلفة. وأضاف السعدي: «عززت الاستثمارات الناتجة، إمّا مباشرة من قبل الشركة، أو بشكلٍ غير مباشر من قبل الموردين، خطط التوطين على مدار السنوات الماضية، مما أسهم في النمو الاقتصادي للمملكة. ولمواصلة هذا النجاح والإسهام بشكلٍ أكبر في دعم الاقتصاد الوطني، تعتزم أرامكو السعودية من خلال هذا البرنامج توسيع دائرة استثماراتها في قطاعات مختلفة لتنميتها وتطويرها إلى استثمارات رائدة عالميًا. وفي هذا اليوم، تؤكّد مذكرات التفاهم الموقعة تعزيز الاستثمارات الصناعية، مع عزمنا على إطلاق شراكات مماثلة مستقبلاً بالتعاون مع شركائنا».
مذكرات التفاهم الموقعة
* شركة بوسكو: مذكرة تفاهم للتعاون في تقييم جدوى إنشاء معمل متكامل لتصنيع الألواح الفولاذية في المملكة.
* شركة سوجو (إكس دي إم) المحدودة للطباعة الثلاثية الأبعاد: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تقنيات وتطوير الطباعة الثلاثية الأبعاد الصناعية في المملكة.
* شركة شين قونق للمواد الجديدة (غوانغ زو) المحدودة: مذكرة تفاهم للتركيز على تطوير تقنيات أنظمة تحكم للإنارة LED، وإدارة الطاقة والتحكم الذكي.
* شركة زنفو المحدودة لتقنيات المجسات: مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص تصنيع الرقائق الإلكترونية الذكية والتقنيات ذات الصلة.
* شركة شل و(أ م جي) لإعادة التدوير المحدودة: مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تطوير خطط لمركز إقليمي متطور لإعادة تدوير رماد التغويز واستصلاح الوسائط الكيميائية المستهلكة، إضافة إلى توفير حلول مستدامة.
* جيجيانغ سوبكون للتقنية المحدودة: مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك المحتملة في المملكة بشأن خدمات وتصنيع سلسلة القيمة.