وتم في اللقاء استعراض الفرص الاستثمارية والمقومات الواعدة والمزايا النسبية والخصائص الجاذبة التي تتمتع بها منطقة جازان في عددٍ من القطاعات والمجالات، والتي تعطي دافعًا قويًا معنويًا وتشكل حافزًا مشجعًا لرجال الأعمال ورؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للاستثمار في جازان.
ورحب رئيس غرفة جازان خالد بن محمد صايغ بالوفد الزائر، مؤكدًا الأهمية التي تمثلها هذه اللقاءات والزيارات المتبادلة بين مختلف غرف المملكة لإثراء الجانب المعرفي وتبادل الخبرات والمنافع واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، مبينًا أن اللقاء يأتي منسجمًا مع توجيهات أمير المنطقة بتقديم جميع أوجه الدعم اللامحدود لجميع القطاعات التي تعنى بالاستثمار، وفي ظل متابعة واهتمام نائب أمير المنطقة لتحقيق تطلعات قطاع الأعمال، وصولاً لإنجاز المشاريع التنموية، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها التي تركز على تعزيز جوانب الشراكة ومساهمة القطاع الخاص في التنمية الشاملة والمستدامة.
من جانبه نوه أمين عام غرفة جازان الدكتور ماجد بن إبراهيم الجوهري بالدور الذي يلعبه مجتمع الأعمال والمشاريع الاستثمارية في دفع عجلة التنمية وزيادة الناتج المحلي وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن، مشيرًا للمقومات والمميزات التي تتمتع بها منطقة جازان، والمبادرات والبرامج الحكومية الداعمة لتطوير وتشجيع الاستثمار، منوهًا إلى أن نسبة تمويل المشروعات الصناعية في جازان يبلغ 75% من قيمة كلفة المشروع ولفترة سداد ميسرة تصل لعشرين عامًا، لافتًا إلى زيادة الطلب على القطاع السياحي والترفيهي بالمنطقة حيث بلغت الليالي السياحية أرقامًا قياسية خلال عام 2019. فرص استثمارية استعرض جوهري الفرص الاستثمارية الجاهزة وتلك التي يجري العمل على إعداد دراسات جدوى لها والبالغ عددها 69 فرصة، منها 28 فرصة مكتملة مدرجة على موقع الغرفة الإلكتروني و39 فرصة جديدة يتم دراستها في عدد ٍمن القطاعات موزعة على النحو التالي:
القطاع الزراعي والسمكي 12 فرصة.
القطاع السياحي والترفيهي 10 فرص
قطاع التعدين 3 فرص
القطاع الصحي والتعليمي 6 فرص
قطاع صناعة الأدوية والكيماويات الوسطية 5 فرص
قطاع الاستشارات وتقنية المعلومات 3 فرص
بالإضافة إلى فرصتين جاهزتين خاصتين بغرفة جازان وهي مشروع البرج الاستثماري بأدواره الستة، ومشروع أرض المعارض والمؤتمرات الدولية التي تبلغ مساحتها 35.240 متر مربع.
وشهد اللقاء عرض الفرص الاستثمارية المتاحة والمستقبلية في عددٍ من الجهات الحكومية والتسهيلات المقدمة لقطاع الأعمال للاستفادة منها، حيث قدمت عروض مرئية لتلك الفرص والمزايا التي تتمتع بها من قبل جامعة جازان، أمانة المنطقة، وزارة البيئة المياه والزراعة، الصحة، ميناء جازان، هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية.
في السياق ذاته نظمت غرفة جازان لوفد مكة المكرمة وضيوف المنطقة زيارة للقرية التراثية حيث تجول الوفد في أرجائها وطاف بأجنحتها متعرفًا على أنشطتها ومعروضاتها من الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية للأسر المنتجة التي تجسد موروث جازان الثقافي العريق، كما زار الوفد معرض جمعية الفل والنباتات العطرية ومعرض الفن التشكيلي، والذي لقي استحسانًا من الزائرين وتم شراء عدد من اللوحات من قبل بعض رجال الأعمال يعود ريعها لصالح جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالمنطقة.
وشمل برنامج وفد غرفة مكة «جولة الحزام الذهبي» زيارة مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، ومحافظتي بيش الساحلية والدائر «بني مالك» الجبلية، والتقى المسؤولين فيها، كما تعرّف على مقوماتها الزراعية ومزاياها السياحية الواعدة والفرص الاستثمارية المتاحة فيها والتي تؤهلها لنهضة تنموية نوعية تمكنها من قيادة المستقبل الاقتصادي للمملكة.
وكان وفد مكة المكرمة الذي رافقه رئيس غرفة نجران محيميد بن صالح آل شرمة خلال زيارته لمنطقة جازان أثنى على حفاوة الترحيب، مشيدًا بحسن التنظيم والتنسيق لفعاليات برنامج الزيارة من قبل فريق عمل غرفة جازان، منوهًا إلى النجاح اللافت والنتائج الباهرة التي حققتها الزيارة.