بين أرجاء أكثر الأسواق الشعبية في جدة والأقل سعرا، تباع آلاف القطع الرخيصة، التي كان يقتنيها الأثرياء لتصل إلى البسطاء، فضلا عن سلع جديدة تباع بأسعار متدنية مقارنة بمثيلتها في الأسواق والمولات الكبيرة، مما يتيح لمحدودي الدخل اقتناءها.

تنوع المنتجات

سوق الصواريخ يتميز عادة ببيع مختلف المنتجات التي يحتاجها كل بيت وشخص، فلا يمكن أن يخلو من طلب أو شيء معين يسأل عنه أحد، سواء جديد أو مستخدم، من الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية والمعدات الرياضية والأدوات المكتبية والأثاث ومستلزمات المنزل، والجلديات ومستحضرات التجميل والعطور، بأسعار متدنية للغاية، تصل إلى أقل من نصف أسعار المراكز التجارية، ويرتاد هذه السوق زوار من مختلف الجنسيات والشرائح من داخل السعودية وخارجها.


تاريخ السوق

يقع سوق الصواريخ في القسم الجنوبي الغربي من مدينة جدة السعودية، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1982، بدأ السوق صغيرا بعدد قليل من الباعة، لكنها الآن يعتبر من أكبر الأسواق الشعبية في المملكة بمساحة تزيد على مليون متر مربع، يعمل عليه عشرات الآلاف من العمالة.

ويطلق على السوق اسم «سوق الميناء» نظرا لأن بعض البضائع المصادرة من قبل جمارك ميناء جدة تباع فيه، ويعود سبب تسميته بـ«سوق الصواريخ» إلى قربه من موقع قاعدة صواريخ أقيمت أقصى جنوب غرب مدينة جدة قبل أكثر من 30 عاما. وبدأ السوق بـ30 محلا حتى أصبح حاليا مدينة تجارية تضم عشرات الأسواق المتلاصقة التي تحتوي على آلاف المحلات وآلاف البسطات التي تبيع عليها نساء.

أغرب سوق

يقول محمد عطاالله : إنه اعتاد على شراء كل الهدايا التي يرسلها إلى مصر من سوق الصواريخ لرخص الأسعار، وتنوع المنتجات، كالعطور والملابس المستخدمة التي يجدها معقولة.

ويضيف، إن سوق الصواريخ يستحق أن يكون أغرب سوق في العالم؛ لأنه يجمع بين الأغنياء والفقراء في الوقت نفسه، فيمكن للزائر أن يجد أحدث الماركات العالمية وأفخم الأزياء العربية والأوروبية والغربية، إلى جانب البضاعة الصينية، والتايوانية، والإندونيسية، والعربية، والإفريقية، والمحلية، فضلا عن وجود محال لبيع التحف وقطع التراث وبعض اللوحات الفنية.

مشكلة المستخدم

يوضح عبدالرحمن القرني، أنه ذهب لشراء آلة لممارسة المشي من هناك ووجدها مستخدمة بسعر زهيد، لكن مشكلة المستخدم أنه يتعطل سريعا، لكن البائع استرجعها منه وأعاد له المبلغ، مشيرا إلى أن السوق بعيد ويستلزم وقتا طويلا للوصول إليه وقضاء وقت فيه. ويضيف أنه أراد ابتياع منتج معين فوجده في شمال جدة بـ200 ريال وفي سوق الصواريخ بـ80 ريالا.

انتهاء الصلاحية

يخشى من بعض المحال والبسطات في سوق الصواريخ أنها تقوم بعرض مواد غذائية شارفت على انتهاء الصلاحية، وهناك بقالات تبيع منتجات انتهت صلاحيتها، وسط عدم ملاحظة المشترين تاريخ انتهاء الصلاحية، ويؤكد بعض الزائرين في السوق مخالفة البعض في وجود الأغذية والمشروبات التي لم يتبق على صلاحيتها كثير. وتظهر هذه المشكلة كثيرا في شهر رمضان عندما يتكالب الناس على الشراء بعجلة ودون تروٍ.

تاريخ الإنشاء

يوضح أحد تجار السوق، أن تاريخ إنشاء السوق ترجع إلى عشرات السنين عندما بدأ بعدد قليل من العارضين والباعة، وبعد فترة بدأت السوق بفرعين فقط؛ الأول للخردة والثاني للملابس، وكان الناس يسمونها بسوق ‹›باقدو›› على اسم صاحب الأرض ومن يومها والسوق تتوسع عاما بعد عام، حتى وصلت إلى الحالة التي هي عليها الآن من التوسع والتمدد.

جمع المقتنيات

يلفت النظر وجود أكثر من تاجر سعودي يتواجد داخل عدد «محدود جدا» من المحلات المتخصصة في بيع التحف والأثريات والنوادر والأنتيكات يتجاوز عمرها الـ200 عام على حد قول التجار، الذين هم من هواة جمع المقتنيات القديمة من القرى والناس ومزادات المتاحف.

هاوي تراث

العم أبو محمد، صاحب متحف الطيبين، فتح محله للأنتيكات قبل 10 سنوات كهاوي تراث. يقول إنه يجمع مقتنيات محله من قرى جنوبية وشمالية ومن مزادات المتاحف وزواره من طبقة متوسطة وعليا؛ لأن هناك مبيعات غالية الثمن لجنابٍ قديمة على سبيل المثال تتراوح قيمتها بـ 10 و 20 ألف ريال.

ويحكي أبو محمد عن أثمن قطعة وأقدمها لديه وهي عبارة عن مفتاح عمره 200 عام.

ويوجد في المحل أثريات قديمة مثل المكواة والدلال والجنابي والراديوهات والساعات والمسجلات وأواني الطهي والبنادق والسكاكين الحادة والأبارق والمصابيح.

يقول «لدي قدر للطهي صنع فرنسا من عام 1893، لكني لا أرغب في بيعه، كما أملك عملات ورقية ومعدنية قديمة من عهد الدولة الأموية والعباسية والرومانية والإنجليزية من عام 1941 كذلك لدي الكثير من السجاد الأثري واللوحات والعكازات ومبخرة ضخمة ومسند عمرها 200 عام».

شراء الأنتيكات

وفي دكان لبيع وشراء الأنتيكات، يقول البائع عمران منشي، إن هناك قرآنا من مكة المكرمة عمره يبلغ 100 عام مقابل 28 ألف ريال، بل هناك كتاب عمره 200 عام يحتوي على أسماء الله الحسنى يقدر ثمنه بـ200 ألف ريال ويرفض بيعه.

سوق الصواريخ

أنشئ

1982

بدأ بـ30 محلا

يحتضن أرخص المنتجات

البسطات النسائية مظهرها غير لائق

منتجات متوفرة بالسوق

الأدوات المنزلية

الأجهزة الكهربائية

المعدات الرياضية

الأدوات المكتبية

الأثاث

الجلديات