شجبت عدة منظمات غير حكومية أعمال الاعتقالات والتعذيب والمطاردة التي تمارسها سلطات الأمن السورية ضد أفراد عائلات وأقارب المعارضين السياسيين. وقالت إن "استهداف أفراد عائلات وأقارب المُحتجين مِن أساليب القرون الوسطى". وذكرت "شبكة أوربا - المتوسط لحقوق الإنسان" و"الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب في بيان مشترك أمس، أن قوات الأمن السورية اعتقلت الثلاثاء الماضي ياسين زيدان في دمشق وأنَّ مصيره مازال مجهولاً حتى اليوم وهو أمر يُثير القلق خاصة أن أجهزة الأمن أبلغت أسرة زيدان أنها لا تعرف عنه شيئا. وقالت إن زيدان هو شقيق رئيس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان رضوان زيدان، المنفي في الولايات المتحدة والمؤيد لحركة الاحتجاجات في سوريا، في حين أن شقيقه لا علاقة له بحركة الاحتجاجات. وأضافت أن حالة ياسين زيدان ليست معزولة، ففي 20 أغسطس الماضي اعتقلت سلطات الأمن السورية، محمد خيرغليون، شقيق المعارض، برهان غليون، المُقيم في فرنسا، كامل جندوبي "إن هذا الاعتقال يُقدِّم مثالاً جديداً على الحملة المنهجية المُنظمة لأعمال القمع التي تقوم بها السلطات السورية ضد المحتجين السلميين.