أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في باريس أنه يؤيد إرسال بعثة بسرعة إلى ليبيا. وقال أمام مؤتمر مستقبل ليبيا برئاسة فرنسا وبريطانيا "أعتزم العمل مع مجلس الأمن الدولي بصورة وثيقة لتكليف بعثة من الأمم المتحدة يفترض أن تبدأ عملياتها في أقرب مهلة ممكنة". وأضاف أن "التحدي الآن إنساني. غادرنحو 860 ألف شخص البلاد منذ فبراير، بمن فيهم العمال الأجانب. الخدمات العامة متدهورة وخصوصا المستشفيات والمراكز الصحية وهناك نقص في المياه". وقال "الشعب الليبي هو الذي ينبغي أن يقررمصير ليبيا"، مضيفا أن المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار، حدد مجالات المساعدة ومنها الحوارالسياسي وتنظيم انتخابات وتعزيز سلطة الدولة وحماية حقوق الإنسان. وأضاف أن "الكل متفق أن على المجتمع الدولي أن يتحد في هذا الوقت العصيب خلف برنامج عمل جيد التنسيق" برعاية الأمم المتحدة.
وكانت بدأت في العاصمة الفرنسية أمس أعمال المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا وبريطانيا لإطلاق العملية الانتقالية في ليبيا في باريس بحضور 60 وفدا. ويشارك في المؤتمر 12 رئيس دولة و17 رئيس حكومة ونحو 20 وزيرا إضافة إلى مسؤولين في ثمان منظمات دولية إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واثنين من كبار قادة المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
وفي سياق متصل رفع الاتحاد الأوروبي عقوباته عن 28 "كيانا اقتصاديا" ليبيا بينها موانىء وبنوك وذلك للمساعدة على نهوض الاقتصاد مجددا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون في بيان أمس "رفع الاتحاد الأوروبي التجميد الذي كان مفروضا على 28 كيانا ليبيا. وإن هدفنا يتمثل في توفير موارد للحكومة الانتقالية والشعب الليبي والمساعدة على إعادة تنشيط الاقتصاد" الليبي. وأضافت أشتون أن "الاتحاد الأوروبي تحرك سريعا في ضوء التطورات على الميدان"، مضيفة "أنه إشارة واضحة على تصميم الاتحاد الأوروبي على القيام بكل ما بوسعه لدعم الشعب الليبي والسلطات الانتقالية خلال المرحلة الانتقالية" لما بعد عهد القذافي. ووعدت بأن يبقى الاتحاد الأوروبي "شريكا قويا وملتزما" مع ليبيا الجديدة وأنه سيواصل دراسة "كافة الإجراءات الممكنة" لدعم ليبيا. وفي المجموع فإن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام معمر القذافي طالت نحو 50 كيانا.