دفع الحنين إلى الماضي وغياب الاحتفالات الرسمية العديد من شباب الطائف إلى إحياء عادات وتقاليد كانت رائجة بالمحافظة منذ زمن بعيد وغابت لأسباب متعددة، وكان للشباب الدور البارز في عودتها وسط غياب للجهات الرسمية كافة عن التفاعل معهم ومساندتهم.

وعلل الشاب صديق محمد ذلك بغياب الفعاليات في المحافظة التي تحيي فرحة العيد وتدخل على الأطفال معنى العيد الحقيقي في الاجتماع وتقديم المعايدة للكبير والصغير.

واستغرب سعد الحارثي، غياب دور أمانة الطائف ومراكز الأحياء وعمدها في تنظيم الاحتفالات وتشكيل لجان بالتنسيق مع المحافظة والمشاركة الفاعلة في إحياء التراث والتقاليد التي كانت محل اعتزاز.

وقال الشاب عامر السفياني إنهم يقومون بالتحضير منذ وقت مبكر لأحياء احتفالات العيد التي كانوا يعيشونها صغاراً لكنها اختفت مع الزمن، وقال "اتفقنا مع الشباب المتواجدين بالحي على إعادة إحيائها، فنبدأ بالإفطار الجماعي لكل سكان الحي يتشاركون خلالها بتقديم المأكولات التراثية من قرصان أو ما يسمى محليا "اللبة" ومعها السمن والعسل والجبن البلدي بهدف غرس التراحم والتواصل بين الجيران والأقارب".

وأضاف الشاب محمد البيشي "إننا منذ ما يقارب 3 سنوات ونحن نحيي فرحة العيد في نفوس ساكني الحي الكبار والصغار في أجواء تجمعها الأخوة والمحبة فنقوم بالإعداد لها في حديقة الحي التي تجمعنا في احتفالية نقدم فيها رقصات المزمار التي تبدأ بعد أن يجتمع سكان الحي ليتبادلوا تقديم التهاني".