يحل علينا اليوم الثالث من شهر ربيع الآخر لهذا العام 1442، والذي يوافق الذكرى السادسة للبيعة المباركة، لملك الحزم والعزم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ففي هذا اليوم المجيد وقبل ست سنوات مضت، تولى خادم الحرمين الشريفين زمام المُلك وقيادة مسيرة النهضة والتطور والنماء، حتى أصبحت بلادنا في مقدمة مصاف دول العالم مكانة وتطوراً في شتى المجالات.

مضت ست سنوات مباركة تسطر بماء الذهب من الإنجازات الكبرى، والمشاريع العملاقة التي أحدثت نقلة نوعية في التنمية الوطنية، ست سنوات احتلت المملكة فيها مكانة دولية مرموقة، من خلال تأثيرها على خارطة السياسة العالمية، كدولة محورية مشهود لها بالعمل على إرساء دعائم الأمن والسلم العالميين، بالإضافة إلى ثقلها ومساهمتها في الاقتصاد العالمي، كلاعب قوى ومؤثر ضمن مجموعة العشرين.

ست سنوات من المواقف السياسية والاقتصادية، والإنسانية الخالدة والمشرفة، التي قادها خادم الحرمين على الصعيدين العربي والإقليمي والعالمي، ست سنوات ونحن نعيش في أمن وأمان، وعز ورخاء وقوّة وثبات، في مواجهة الأزمات ومنها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي اتخذت المملكة حيالها إجراءات وتدابير احترازية مدروسة، أثمرت عن نتائج ملموسة في الحد من عدد الإصابات والوفيات، وقد أشاد بها العالم أجمع. ست سنوات من العطاء والمنجزات والتمكين، والشعب السعودي يجدد بيعته لولي أمره خادم الحرمين الشريفين، ويبادل قيادته الرشيدة الوفاء والولاء، والمناصرة والسمع والطاعة في المنشط والمكره. وفي هذه المناسبة الغالية، أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي قيادات ومنسوبي أمانة منطقة الباحة، ورؤساء البلديات بالمنطقة، مجددين البيعة والولاء لولاة أمرنا أرام الله عزهم، وداعين المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية، وأن يمده بالعون والتوفيق.


كما نتقدم بالتهنئة للشعب السعودي بحلول هذه الذكرى الغالية، داعياً الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي.

* أمين منطقة الباحة

* الدكتور علي بن محمد السواط