حبر هذه القصة هو قلب هذا الرجل الذي رعاها بعقله ورسم معالم نجاحها بتسخير إمكانات بلده، أتدرون من هو؟ إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ففي قصتنا هذه عطاء يتدفق ومعين لا ينضب، ويحقق معالم رؤية طموحة للأمير الشاب المتحمس الشغوف المحب لدينه ووطنه ومجتمعه، وعنوانها "التعليم عن بعد".
قصة التعليم عن بعد، قصة ملهمة في تاريخ المملكة ورحلة أبطال التعليم، ويرويها رجل محب للعمل وعاشق للإبداع ونهم لدخول عالم الابتكار، وهو وزير التعليم الدكتور حمد آل شيخ، الذي سخر فكره وجهده بل ومؤسسته التعليمية كفريق عمل متكامل ليحول عالم القصة الخيالي إلى واقع نعيشه ونبدع فيه بهدوء وحكمة.
بدأ وزير التعليم في دراسة واقع الميدان والعاملين فيه ثم المجتمع، والظروف القاهرة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا. وكان شعاره ثقة القيادة، مسخرا كل الإمكانات للنجاح والخروج بتجربة فريدة تدرس حتى أضحت هذه المحنة منحة ربانية بتوفيق الله لهذه البلاد ومجتمعها الذين استثمروا طاقاتهم ليكتبوا أسماءهم بمداد من ذهب في رحلة التعليم كأبطال لهذا الحدث التاريخي الجديد.
والعجيب أن بطل القصة قد يكون واحدا إلا في هذا الحدث فالبطل متعدد العناصر لا يبلغ النجاح وحده بل مع فريق متكامل لا ينفك عنه رغم بعده عنه كفلسفة بطل جديد في عالم القصة. ولأن النجاح يستحيل أن ينسب للفرد فكان الشريك في ذلك المجتمع الذي يمثله الأب الفذ والأم الحنون والأسرة كاملة حينما سخروا الوقت والجهد للمشاركة في إنجاح التعليم.
ومع من؟ كبطل جديد يسجل حضوره بقوة وعمله بتفان وفخر هو قصة أخرى لوحده وأنموذج فريد إنهم قادة المدارس ومعلموها والإداريون فيها الذين تقاسموا العمل بينهم، فريق يسخر جهده ووقته لتهيئة النجاح، وفريق آخر لصناعة النجاح على الواقع. ألم أقل لكم إنها قصة تبلغ العنان من صعوبتها لكنها ليست مستحيلة.
إنها قمة المغامرة لكنها ليست صعبة. وكيف لا تنجح وراويها الوالد القائد سلمان الحزم والعزم، وأبطالها منظومة متكاملة ابتدأت من رأس الهرم إلى منبع النهر وبداية الرحلة، فلله دركم من راو ومن أبطال ومجتمع لسعيكم وبذلكم واجتهادكم حتى بلغتم الهدف وحققتم المنشود.