أثارت النتائج الواعدة للغاية لتجربة لقاح ضد فيروس كورونا، تفاؤلا في جميع أرجاء العالم، حتى مع فرض قيود أكثر صرامة في أوروبا والشرق الأوسط، لمحاولة القضاء على أسوأ جائحة منذ قرن.

وجلبت أخبار اللقاح بعض الارتياح من صورة قاتمة في جميع أرجاء العالم. وقالت شركتا «فايزر» الأمريكية و«بايونتك» الألمانية أمس، إن لقاحهما الذي يؤخذ على جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، «فعال بنسبة 90 %» على ما أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجارية. ولم تكشف الشركتان عن تفاصيل هذه النتائج. وانتعشت الأسهم في بعض الصناعات، التي تضررت بشدة من قيود السفر والتباعد الاجتماعي، وعمليات الإغلاق على أمل عودة العالم إلى طبيعته بعد الإعلان المفاجئ.

ويُنظر إلى اللقاح على أنه أفضل أمل لكسر حلقة الطفرات القاتلة للفيروس، والقيود الشديدة في معظم أنحاء العالم، منذ ظهور كوفيد-19 لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي، وما نتج عنه من تداعيات مدمرة على الاقتصاد العالمي.


وقال روس مولد، مدير الاستثمار في إيه جيه بيل، سمسار البورصة عبر الإنترنت: «للمستثمرين كل الحق في أن يكونوا أكثر تفاؤلاً»، واصفًا الأمر بأنه «أخبار محتملة تغير قواعد اللعبة».

وتتوقع «فايزر» القيام بالإجراءات الأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات الأمريكية على طرح اللقاح هذا الشهر، كما توقعت توفير 50 مليون جرعة في 2020 و1,3 مليار العام المقبل.

وتطور شركة «موديرنا»الأمريكية لقاحا تجريبيا آخر، ينتظر صدور نتائجه في الأسابيع المقبلة يستخدم التكنولوجيا نفسها. ويترقب العالم أيضا نتائج لقاح آخر، بات في مراحل متقدمة وتطوره شركة «أسترازينيكا» مع جامعة أكسفورد.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، أمس، إن الإعلان «مشجع». في المقابل، أعلنت السلطات الصحية في البرازيل، أنّها علّقت التجارب السريرية على لقاح كورونافاك التجريبي الصيني، بعد تعرّض أحد المتطوّعين لـ«حادث خطير» لم تحدّد ماهيّته.