نظم النادي السعودي في مدينة أوتاوا حفل معايدة للمبتعثين وأفراد الجالية السعودية في كندا بمناسبة عيد الفطر السعيد. وقد تزامن الاحتفال مع فيض التهاني الواسعة الذي تبادله أفراد الجالية السعودية وهم يهنئون أنفسهم بسلامتهم من الآثار الجانبية للإعصار "إيرين"، الذي لم يسجل له أي آثار مدمرة في كندا على عكس الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية.

نظم الاحتفال بمناسبة العيد السعيد في المدرسة الإسلامية التي شهدت صلاة العيد وحفل الإفطار الجماعي، حيث تكفلت العائلات السعودية المقيمة في كندا بطهو وإعداد الوجبات الغذائية المتنوعة التي شملت أنواعاً مختلفة من الأكلات الشعبية التي يفتقد لها أبناء الجالية في كندا.

كما زار مجموعة من المبتعثين مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا لتقديم المعايدة للسفير أسامة أحمد السنوسي أحمد وأعضاء الهيئة الدبلوماسية والعاملين في السفارة.

وفي ثاني أيام العيد كان الاحتفال الرسمي المستقل للرجال والنساء حيث شمل الأول حفلا خطابيا وفنونا شعبية بالإضافة إلى وجبة العشاء التي أعدت للمناسبة في حين تضمن الحفل النسائي مجموعة من الفقرات المختلفة التي تتناسب مع جميع الأعمار.

وقد أكد مجموعة من الشباب المبتعثين أن الفعاليات التي نظمت في مدينة أوتاوا تعد جسرا يذكرهم بما يفتقدونه من دفء اللقاءات والاجتماعات العائلية في السعودية، مطالبين بضرورة العمل على تنظيم هكذا لقاءات وبصفة دورية ودائمة من أجل زيادة الألفة بين أفراد الجالية وترسيخ أواصر المحبة بين المبتعثين في الغربة.

يشار إلى أن النادي السعودي يقيم أنشطة مختلفة بشكل أسبوعي من خلال الاجتماع في كل يوم سبت بالاضافة الى النشاط الرياضي الذي ينظم كل يوم خميس حيث يسعى إلى التواصل مع جميع المبتعثين عبر الرسائل البريدية ومتابعة آخر الأخبار في الموقع الإلكتروني الخاص بالنادي على شبكة الإنترنت.

وعلى صعيد الأخبار المتعلقة بالإعصار "إيرين" الذي خفت حدته كثيراً عندما ضرب سواحل كندا على شكل عاصفة استوائية، فقد أكدت التقارير الرسمية الكندية أن الخسائر البشرية والمادية قليلة أو تكاد لا تذكر مقارنة بما حدث في الولايات المتحدة الأميركية.

من جانبه، أكد في تصريح إلى "الوطن" الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل أباالخيل: أن أرقام هواتف الطوارئ التي حددتها الملحقية في بداية إعلان حالة التأهب لمواجهة الإعصار ومن أجل تقديم المساعدات للطلبة المبتعثين وأفراد الجالية في حال الحاجة لم تتلق اتصالا واحدا بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن اتصالات المبتعثين كافة كانت للجانب الأكاديمي وخاصة باستفسارات تتعلق عن الإقامة وإجراءات تمديد تأشيرة الزيارة وما شابه.