شدد الأخصائي في مركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للعناية بمرضى السكري الدكتور عبدالودود الشنقيطي على ضرورة أن يراعي المواطنون في أيام العيد التوازن الغذائي وتجنب تناول كميات كبيرة من السكريات والحلويات التي يتم تقديمها في الضيافة بشكل مبالغ فيه. مشيراً إلى أن العادة جرت أن يقدم في أيام وليالي العيد أصناف كثيرة من الحلويات المركزة والمشبعة بالسكريات التي يتوفر فيها سعرات حرارية كثيرة جداً.

واعتبر الشنقيطي أن هذه الحلويات تشكل خطراً كبيراً وخاصة على مرضى السكري، كما أنها تسبب زيادة كبيرة في الوزن وتراكم الشحوم والدهون بالنسبة للأشخاص العاديين إن لم يعملوا على حرق السعرات الكثيرة التي تحتويها هذه الحلويات.

وحذر الأخضائي الشنقيطي من كثرة تقديم المعجنات المحلاة بالعسل أو بالسكر المذاب أو بالشكولاته أو أي أغذية أخرى تحتوي على سعرات حرارية كثيرة، ناصحاً الجميع بالعمل على خلق بيئة غذائية جديدة تتمثل بتشجيع تناول السكريات الطبيعية التي تتوفر بالفاكهة وبالتمور المختلفة الأنواع.

ونصح الدكتور الشنقيطي بالاكتفاء بتناول قطعة أو قطعتين من الحلوى كحد أقصى بالنسبة للأشخاص العاديين، أما بالنسبة لمرضى السكري فشدد على وجوب أن يتبع المريض نصائح أخصائي التغذية وتجنب تناول الحلويات وعدم تناولها إلا في حالات هبوط مستوى السكر، وفي حالة هبوط السكري فينصح بإعطاء المريض ملعقة من العسل بوضعه في الفم تحت اللسان أو بجانب الفك السفلي وتدليك الخدود حتى يتم امتصاصه، وإذا لم يفق المريض من الغيبوبة يتم نقله إلى أقرب مستشفى.

وأضاف الشنقيطي أنه يجب على الآباء ملاحظة أبنائهم المصابين بالسكري خلال أيام العيد على وجه الخصوص، مع الحرص على عدم منعهم نهائياً من تناول الحلويات، لكن يجب الحرص على أن نحدد لهم الكمية التي يتناولونها على ألا تزيد على قطعة أو قطعتين فقط، كما يجب عند عودتهم من خارج المنزل عمل التحاليل المنزلية، كما يفضل التواصل مع أخصائي التثقيف بأمراض السكري للعودة إلى جرعة ما قبل الصيام وأخذ التوجيهات اللازمة للمتابعة بزيادة جرعة الأنسولين أو تخفيضها حسب نتائج التحاليل.