الأوضاع الاقتصادية مترهلة، هناك انكماش، وارتفاع في نسبة العاطلين عن العمل، وبالذات في مدينة فلادلفيا التي يقطنها أعداد كبيرة من الأمريكيين ذي الأصول الإفريقية والأمريكيين القادمين من دول أمريكيا الجنوبية، متحدثي اللغة الإسبانية، وقد تصوت ولاية بنسلفاينا لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، إضافة إلى أعداد كبيرة من النساء في ولاية بنسلفانيا أعلنت عن تأييدها للمرشح الديقمراطي جو بايدن.
ولاية فلوريدا في الجنوب من الولايات المهمة في حسم نتائج الانتخابات الأمريكية تاريخياً، في غرب ولاية فلوريدا قرب سواحل المحيط الهادي قرب مدن بترس بيرغ وتامبا غالبية السكان من اليهود الأمريكيين ذوي الأصول الأوروبية الذين يؤيدون الجمعيات اليهودية الأمريكية اليسارية الاشتراكية، وهذه الجمعيات تصوت عادة لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة، وقد يستفيد المرشح الديمقراطي بايدن من أصوات هؤلاء خلال الانتخابات.
وفي مدينة جاكسون فيلد في فلوريدا غالبية السكان من الأمريكيين ذي الأصول الإفريقية، والغالبية من هؤلاء قد يصوتون لمرشح الحزب الديمقراطي، وفي وسط ولاية فلوريدا تقع مدينة أورلاندوه، السياحية الواسعة المساحة ويقطن في هذه المدينة أعداد كبيرة من الأمريكيين من الأصول الإفريقية وحاملي الجنسية الأمريكية من متحدثي اللغة الإسبانية، وغالبيتهم من العمال الفقراء، وهؤلاء سوف يمنحون أصواتهم بالأغلبية لمرشح الحزب الديمقراطي بايدن. ولاية أوهايو ولاية ذات كثافة سكانية على الرغم من أن سكانها من مجموعات عرقية مختلفة فإنها ولاية زراعية، ويوجد أعداد كبيرة من السكان البيض الأمريكيين المسيحيين ذوي الأصول الأوروبية، وقد تذهب غالية أصوات هؤلاء لمرشح الحزب الجمهوري الرئيس ترمب.
التغيير الاقتصادي والديموغرافي في ولاية جورجيا، تقع جورجيا في جنوب الولايات المتحدة وتاريخياً تصوت لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، وقد تعرضت في السنوات الأخيرة لأزمات اقتصادية خانقة، ولذلك قد يصوت الآلاف من البيض الأمريكيين ذوي الأصول الأوروبية من المسيحيين واليهود لمرشح الجزب الديمقراطي بايدن، إضافة لذلك هنالك أعداد غفيرة من السود الأمريكيين وهؤلاء تاريخياً يصوتون لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة وسوف يستفيد بايدن من أصواتهم.
وتاريخياً هنالك ولايات في الاتحاد الأمريكي تصوت لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة وأهم هذه الولايات "كاليفورنيا، أوريجان، واشنطن ستيت في الغرب الأمريكي، ولايات نيويورك ونيو جرسي، كونتكت، ميرلاند في شرق الولايات المتحدة"، ولايات "فيرمنت، ميتشجان، ألينوي ومنها مدينة شيكاغو (ولاية نيو مكسيكو في الجنوب).
أما الولايات الأمريكية التي تصوت تاريخياً لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة أبرزها "تكساس، أكلاهوما، أرزونا، مسسيبي، تنسي، ميزوري، أيواء، يوتا".
وقد تكون نتائج الانتخابات الأمريكية في القريب العاجل انعكاسا طبيعيا للأوضاع الداخلية الأمريكية، ومنها الانكماش الاقتصادي، وتفاقم ارتفاع نسبة المصابين بوباء كورونا، حيث يبلغ عدد المصابين والضحايا في أمريكا أكثر من سبعة ملايين، وقضايا أخرى مثل: الضرائب، البيئة، الرعاية الصحية، والضمان الاجتماعي للفقراء، والتباين العنصري بين الأمريكيين البيض والأمريكيين السود، بعض الولايات الأمريكية صوت الناخبون فيها بواسطة البريد الرسمي منذ شهرين.