أظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية أمس أن صافي صادرات اليابان من الذهب بلغ 6.1 أطنان في يوليو مما يزيد من احتمالات تسجيل مستوى قياسي للصادرات الصافية هذا العام.
وأصبحت اليابان مجددا مصدرا صافيا للذهب في هذا العام حتى الآن إذ بلغ صافي الصادرات 49 طنا في الأشهر السبعة الأولى بعدما سجل مستوى قياسيا في 2010 إذ عمدت الأسر إلى بيع المعدن النفيس لتستفيد من ارتفاع الأسعار.
وصدرت اليابان ما مجموعه 6.2 أطنان من الذهب في يوليو واستوردت 0.06 طن فقط.
ويقول متعاملون ومحللون إن من المتوقع أن ترتفع صادرات الذهب اليابانية أكثر من ذلك في أغسطس إذ إن قفزة في أسعار الذهب العالمية جعلت الأسر اليابانية تقبل على بيع حيازاتها من المعدن خلافا للاتجاه العالمي.
وارتفع سعر الذهب 8% في يوليو وبما يصل إلى 17.5% في أغسطس ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا عندما بلغ 1911.46 دولارا للأوقية (الأونصة) مع إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن في خضم أزمة الديون السيادية في أوروبا والمخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي.
وتحولت اليابان إلى مصدر صافي للذهب في 2006 للمرة الأولى منذ بدأت وزارة المالية جمع البيانات في 1988. وكان 2010 هو خامس عام على التوالي تسجل فيه البلاد صادرات صافية.
واستعاد الذهب بعض قوته في التعاملات الآسيوية أمس مدعوما بمشتريات من متصيدي الصفقات بعد أن هبطت الأسعار بأكثر من 2% في الجلسة السابقة لكن صعود أسواق الأسهم وانحسار المخاوف من ركود في الولايات المتحدة قد يقيدان مكاسب المعدن النفيس.
ويشهد المعدن الأصفر طلبا من مصنعي الحلي مع بقاء الأسعار دون أعلى مستوياتها على الإطلاق بينما من المتوقع أن تزيد الهند ـ وهي مستهلك رئيسي ـ مشترياتها قبل استئناف موسم الزواج في سبتمبر.
وصعد سعر الذهب للمعاملات الفورية نحو 9 دولارات إلى 1796.12 دولارا للأوقية (الأونصة).
وشهد الذهب تعاملات متقلبة الأسبوع الماضي عندما هوى بأكثر من 200 دولار للأوقية باتجاه مستوى 1700 دولار بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 1911.46 دولارا مع إقبال المستثمرين على شرائه كأداة استثمارية آمنة وسط أزمة ديون منطقة اليورو وضعف الاقتصاد الأميركي وتذبذب أسعار العملات.