اختتمت مؤخرا فعاليات المؤتمر الدولي لتقويم التعليم والتدريب، الذي تم تنظيمه «افتراضيا» لأول مرة، من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب على هامش مجموعة العشرين، إذ قدم تجربة واكبت الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا، وفي نفس الوقت حمل لمتابعيه من المختصين والمهتمين روزنامة علمية وورش عمل حظيت باهتمامهم خلال فترة إقامته وبعدها، وأشرعت لمشاريع مستقبلية تهتم بنواتج التعلّم والازدهار الاقتصادي. وبرزت عقب المؤتمر تفعيل جوانب من توصياته، حيث أعلن الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين المهندس فرحان الشمري استكمالاً للانضمام لاتفاقية واشنطن أكورد كهدف إستراتيجي، والذي سيتيح الاعتراف المتبادل للمؤهلات الهندسية السعودية مع الدول المتقدمة المنظمة للاتفاقية المهنية بين هيئة المهندسين وهيئة تقويم التعليم والتدريب، إذ تم تشكيل فريق نواتج التعلم في مجال الهندسة بالتعاون مع كليات الهندسة.

توصيات

رأت دكتور الإدارة والتخطيط التربوي فهدة بنت عبدالرحمن بن سعيد، أن المؤتمر يعبر عن تطلعات الوطن في المساهمة الإيجابية لتحسين مستويات التعليم والتدريب في المملكة، من خلال تقنيات حديثة تجمع دول العالم بشاشة صغيرة. فيما بين الدكتور ممدوح السعيد أن تضمين البيان الختامي للمؤتمر الدولي لتقويم التعليم والتدريب لموضوع «أطر المؤهلات» القائم على نواتج التعلم خطوة نحو الاتجاه الصحيح، مضيفا: الأهم أن تتبنى هيئة حكومية أو هيئة مستحدثة هذه الأطر وتفسيراتها، الأمر الذي سيقضي على البطالة ويمنح الخريجين المواءمة لسوق العمل.


أوراق عمل

وذكرت دكتور الفيزياء النووية والمفاعلات عبير الحربي، أن المؤتمر يعد مؤتمرا ثريا بالخبرات والتجارب التعليمية العالمية وورش العمل، فيما أكد المهندس أحمد القرني أن المؤتمر خصص ورشة عمل بعنوان «تطوير المؤهلات المهنية» تدلل على أن التدريب المهني وتطوير المهارات لم تعد أمراً أقل أهمية من سائر المسارات التعليمية، إذ يرتبط بصورة مباشرة بالنمو الاقتصادي.

ولفتت مريم المشعل إلى أنها سعدت بحضور المؤتمر الدولي لتقويم التعليم والتدريب، والذي كان زاخرا بأوراق عمل مميزة حددت بوصلة التقييم في الوقت الحالي، مقدمة شكرها لكل القائمين عليه، سائلة الله أن يؤتي ثماره في تحسين عمليات التعليم وتجويد نواتج التعلم.

ورصدت ابتسام كريري ملاحظتها حول الأوراق المقدمة من الدول الأجنبية المشاركة في المؤتمر الدولي، كونها تنقل خبرتهم كمثال التلمذة المهنية في إسكتلندا وتقويم التعليم العالي في إيطاليا.