حرص المصريون فى مختلف المحافظات على أداء صلاة عيد الفطر المبارك أمس، بأعداد ضخمة غير مسبوقة فى الساحات والميادين العامة مصطحبين أطفالهم وأسرهم. وكان ميدان التحرير بوسط القاهرة الأكثر حضوراً، بعدما ظل ميدان مسجد مصطفى محمود بالمهندسين على مدى أكثر من ربع قرن هو الأكثر جذباً للمصلين فى الأعياد، وسط انتشار أمني للقوات المسلحة والشرطة.

وقد ألقى إمام مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، خطبة حماسية، احتفى فيها بربيع الثورات العربية وبثورة 25 يناير، مطالبا بضرورة اتحاد جميع طوائف واتجاهات الشعب لجعل مصر قوية, ودفع عجلة الإنتاج بعيدًا عن المصالح الشخصية, "فلابد أن نصبح بلدًا يستغني عن أميركا، ولا ننتظر المعونة وتكون قراراتنا من رأسنا". ولم تدع التنظيمات السياسية مناسبة يوم العيد تمر دون أن تعبر عن انتقادها لسير العملية الانتقالية التي يشرف عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير المنصرم، فنظم المئات من حركة 6 أبريل، وحملة دعم محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، وقفة احتجاجية تنتقد المجلس، مطالبين فيها باستكمال تنفيذ مطالب الثورة، بالقصاص من قتلة شهداء الثورة، وباتخاذ موقف حازم إزاء إسرائيل عقب قتلها 5 شهداء مصريين على الحدود منتصف الشهر الجاري.