توقفت الحركة في مطار بغداد أمس لعدة ساعات نتيجة تلقي السلطات الأمنية أوامر من القوات الأميركية بإغلاق الأجواء العراقية ومنع حركة الطيران في جميع مطارات البلاد حتى إشعار آخر من دون معرفة الأسباب، إلا أن مدير حركة الطيران المدني الكابتن ناصر حسين العامري قال لـ "الوطن" إن القاعدة الأميركية العسكرية القريبة من المطار تعرضت إلى قصف صباح أمس.
وأضاف أن"الجانب العراقي تلقى توجيها من القوات الأميركية بإغلاق جميع المطارات العراقية ومنع حركة الطيران فيها مما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية لساعات بعد ذلك قررت السلطات العراقية استئناف عمل المطار". سياسيا أعربت أطراف مشاركة في الحكومة عن قلقها من إمكانية فشل اجتماع القادة السياسيين المرتقب، برعاية الرئيس جلال الطالباني لاستكمال بحث تطبيق اتفاق أربيل وحسم الخلاف بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون، والتوصل إلى صيغة موحدة لتحقيق مبدأ الشراكة في إدارة البلاد.
وبينما أوصى الاجتماع السابق الذي عقد مطلع شهر أغسطس بتشريع قانون تشكيل مجلس السياسات واختيار المرشحين لشغل مناصب الوزارات الأمنية، صدرت تصريحات من نواب ائتلاف دولة القانون تعلن رفض تمرير قانون تشكيل المجلس، والتحفظ على مرشحي العراقية لشغل أحدهم منصب وزير الدفاع.
وفسرت القائمة العراقية اختيار وزراء وكالة للدفاع والكهرباء تجاوزا على استحقاقها الوطني والانتخابي، ورفضت إجراءات رئيس الحكومة، وأجلت إعلان موقفها بخصوص ذلك لحين انعقاد اجتماع القادة السياسيين.
ودعا النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي إلى استغلال عيد الفطر المبارك للتصالح وتجاوز الخلافات القائمة بهدف الخروج، مما وصفه، من النفق المظلم الذي تمر به العملية السياسية وإنهاء أزمة الوزارات الأمنية وتشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية.
وعلى خلفية مواقف المالكي الأخيرة بخصوص وزارتي الدفاع والكهرباء كشفت مصادر مقربة من الطالباني بوصفه راعيا للاجتماع، عن استيائه من مواقف المالكي لإصراره على تهميش دور القائمة العراقية وتجاهل ثقلها في الساحة السياسية. وبحسب المصادر فإن الطالباني حذر المالكي من التنصل من تطبيق اتفاق أربيل وخرق مقررات اجتماع القادة السياسيين. وفي هذا السياق أكد عضو تحالف الوسط المنضوي ضمن القائمة العراقية النائب محمد إقبال مطالبة الطالباني للمالكي بإبداء المرونة في اختيار أحد مرشحي العراقية لتولي منصب وزير الدفاع لحسم ملف الوزارات الأمنية.
من جانبه أعلن ائتلاف الكتل الكردستانية وعلى لسان المتحدث باسمه النائب مؤيد الطيب دعمه تشكيل مجلس السياسات وتسمية مرشحي العراقية لمنصب وزير الدفاع، محذرا من اندلاع أزمة سياسية في حال فشل اجتماع القادة السياسيين المرتقب في التوصل إلى حلول نهائية لحسم الخلاف بين العراقية ودولة القانون حول البنود التسعة الواردة في اتفاق أربيل والمتعلقة بتحقيق مبدأ الشراكة في إدارة الدولة. واجتماع القادة السياسيين سيعقد بعد عطلة العيد وأمامه مهمات وصفت بأنها مصيرية لتحديد مستقبل العملية السياسية، وإمكانية استمرار الحكومة الحالية.
أمنيا، تعرض مدير صحيفة "ايوانة" الكردية المستقلة اسوس هادري إلى ضرب مبرح على الرأس بعقب مسدس، في مدينة السليمانية ثان أكبر مدن إقليم كردستان مساء الاثنين الماضي.
وقال هادري الحاصل على جائزة جبران تويني للإبداع 2009، إنه خرج من مقر عمله وقبل وصوله إلى سيارته هاجمه شخص يرتدي لباسا أسود وضربه باخمص المسدس، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة بالرأس".