لجنة الانضباط وعلى مدى سنوات وعبر لجان عديدة مرت، لا تزال غير قادرة على الثبات في تطبيق معايير إيقاع العقوبات، فتارة تجدها تجتمع هاتفيا وتصدر قرارات قاسية ومغلظة على حالة ما، بينما تتأخر كثيرا في حالات أخرى لأسابيع حتى تصدر عقوبة وأحيانا أخرى تغض الطرف تماما عن تجاوزات قد يكون فيها عنف واضح ومخالفات صريحة.

هذا التباين في طريقة التعامل مع قضايا الملاعب هو إخلال بمبادئ اللعب النظيف وعدالة المنافسات، فحين توقف لاعباً بعقوبة مغلظة على خطأ قد يكون لا يستحق إلا بطاقة حمراء بالكثير، نجدها تسمح للاعب آخر بالوجود في المباريات على الرغم من قيامه بالضرب أو الركل أو سوء السلوك لأنها غضت الطرف عن تجاوزاته وهذا الأمر حدث كثيرا ولا يزال يحدث وسيحدث مستقبلا طالما استمرت اللجنة في نفس أسلوب تعاطيها مع الأحداث ولكم في المباريات الأخيرة من دوري زين وكأس الأبطال، خير مثال على ما أقول.

وباستعراض للماضي نجد أن هناك تلميحات وأحياناً أخرى تصريحات من بعض أعضاء اللجنة السابقين حول مدى استقلالية لجنة الانضباط وقدرتها على اتخاذ قرارات دون أي تأثيرات خارجية قد يتعرضون لها لغرض تغيير طريقة تعاطي اللجنة مع الحدث والتأثير عليها لمنع إيقاع عقوبات أو دفعها نحو إصدار عقوبات مغلظة.

لذلك من الضروري جدا لاتحاد كرة القدم المقبل أن يكون جدار حماية للجنة الانضباط من أن تتعرض لأي مؤثرات خارجية تهدف إلى تغيير قراراتها وذلك بصياغة لائحة انضباط تضع فيها كل الضوابط والعقوبات بشكل واضح ومحدد، وأن تكون نصوص وفقرات اللائحة مفسرة ومفصلة بحيث لا تكون قابلة للتأويل وإيجاد مخارج لغوية لتغيير المعنى، كذلك تحديد صلاحيات لجنة الانضباط في التعامل مع الأحداث لضمان عدم تداخل الصلاحيات مع لجان أخرى وحتى نفتح صفحة جديدة من العدالة الرياضية.

عناوين أخيرة :

- البطولة الآسيوية قد تكون آخر عهد إدارة الامير عبدالرحمن بن مساعد مع الهلال إلا إذا تأهل الفريق لدور الثمانية فحينها ستبقى لأربع سنوات جديدة والكرة في ملعب لاعبي الهلال في القتال نحو انتزاع التأهل لتقديمه كعربون شكر وتقدير لهذه الإدارة ودعما للمطالبين ببقائها واستمرارها لأربع سنوات جديدة.

- الضغوط بدأت تحيط من جديد بإدارة محمد بن داخل بعد أن شهد الفريق تحسناً في الأداء والنتائج، هذه الضغوط تهدف إلى إعادة الفريق إلى دوامة الهزائم حتى يثبت من خلفها صحة مقولة إن الاتحاد يحتاج إلى رجل واحد فقط لإعادته إلى الواجهة من جديد.

- ايقاف فرناندو الشباب 3 مباريات إضافة إلى البطاقة الحمراء، فيه ظلم كبير له لأن العقوبة غلظت بشكل كبير يدعونا إلى التساؤل .. لماذا؟

- فتح القادسية المزاد بعد هبوطه للدرجة الأولى وقبيل إسقاط رئيسه في تكرار لنفس المسلك لأندية أخرى، فرطت بلاعبيها حتى يستعيد الرئيس ما صرفه على النادي قبل أن يجبر على الرحيل.