شهد الحرم المكي، أمس، عودة المصلين إلى رحابه، بعد فترة تعليق حضور استمرت (213) يوما أو 7 أشهر؛ على خلفية الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ حفاظا على سلامة قاصديه.

وأدت جموع المصلين صلاة الفجر، وسط التزام تام بالإجراءات الوقائية، كما سهلت المسارات المخصصة للمصلين عملية الدخول إلى الحرم المكي وتواجدهم ضمن النطاق المخصص لأداء الصلاة.

وسارت إجراءات التحقق من تصاريح الدخول بكل سهولة ويسر خلال فترة زمنية وجيزة، وشهدت أبواب المسجد الحرام تواجد كاميرات الكشف الحراري للمصلين والمعتمرين والعاملين، كما شوهدت الآليات والمعدات المخصصة للتعقيم تجوب أرجاء الحرم المكي، يرافقها استنفار لجميع العاملين قبيل تواجد المصلين لأداء الصلاة.


وعقب انتهاء الصلاة تمت بكل سلاسة إجراءات مغادرة المصلين إلى خارج المسجد الحرام، وسط تنسيق مستمر وفريق عمل موحد شاركت فيه الرئاسة العامة رفقة الجهات المعنية الصحية والأمنية العاملة بالمسجد الحرام.

وفي الإطار ذاته، تواجدت في مواقع متعددة من المسجد الحرام الفرق الصحية التابعة لوزارة الصحة، وفرق هيئة الهلال الأحمر السعودي؛ للتعامل مع أي حالات طارئة لا قدر الله.

وتزامنا مع عودة المصلين استبدلت الرئاسة العامة معقمات الأيدي العادية بأخرى آلية حديثة وعالية الجودة، تعمل ببطاريات طويلة المدى، وتوفر عدم التلامس، يصل عددها إلى 300 موزعة على جنبات المسجد الحرام.

استقبال المعتمرات

إلى ذلك بدأت الوكالة التطويرية للشؤون النسائية في استقبال المعتمرات والمصليات بالمسجد الحرام، مع بدء المرحلة الثانية لعودة العمرة، وفق إجراءات احترازية مشددة لضمان سلامتهم.

وأكدت الوكالة جاهزيتها لاستقبال المعتمرات والمصليات طوال المرحلة الثانية والتي تستمر على مدار (14) يوما، وسط منظومة متكاملة من الخدمات، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية والتدابير الوقائية.

وأعلنت عن نجاح خطتها التنفيذية للمرحلة الأولى وتفويج المعتمرات والمصليات وفق الإجراءات الاحترازية المطبقة داخل المسجد الحرام.

وتعمل الوكالة وفق خطط محكمة ينفذها عدد من العاملات السعوديات المؤهلات تأهيلا عاليا، وبمتابعة حثيثة من سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية ووكلائها المساعدين.

كما أوضحت وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية الدكتورة العنود بنت خالد العبود، أن مراحل العودة التدريجية تم تقسيمها على أربع مراحل، وأن مرحلة التفويج الأولى تمت بكل يسر وسهولة وتضمنت عدة فرق تتكون من كادر مؤهل ذي مهارة وخبرة كبيرة من المنسوبات مقسم على مدار (24) ساعة.

وأشارت العبود إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في مختلف مواقع المسجد الحرام، وتم تأمين عدد من المعقمات والكمامات، وتهيئة المرافق الخارجية كدورات المياه النسائية، وتعقيمها بشكل مستمر على مدار الساعة لضمان سلامة وراحة قاصدات بيت الله الحرام، وتمكينهن من أداء مناسكهن بكل طمأنينة واستقرار.

بابان للصلاة في الروضة والسلام على النبي

في الحرم المدني خصصت وكالة المسجد النبوي الشريف بابين للدخول للروضة الشريفة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، وفصل القائمين على تنظيم المصلين والزوار للمسجد النبوي الدخول للروضة الشريفة على السلام على النبي من باب التنظيم وترك مساحة كافية بين المصلين الحاصلين على إذن من تطبيق اعتمرنا.

وبدأت الجهات المعنية في المدينة المنورة بداية من وكالة المسجد النبوي ووزارة الحج والصحة والجهات الأمنية والهلال الأحمر وبإشراف إمارة منطقة المدينة بوضع الخطط والطرق التي تسهل عملية دخول المصلين للروضة الشريفة والسلام على النبي وصاحبيه، حيث توصلت الجهات لتخصيص باب للرجال للدخول للروضة الشريفة بعد كل صلاة عدا صلاة العشاء ومثله للنساء، وتخصيص باب السلام للدخول للسلام على النبي حيث يلزم الدخول لكل باب تصريح من تطبيق اعتمرنا.

الصلاة والسلام في الحرم المدني

وجود تصريح فعال عبر تطبيق اعتمرنا

الدخول من 3 نقاط محددة: باب السلام رقم 1 وباب بلال رقم 38 للرجال وباب عثمان 24 للنساء

11880 زائرا في اليوم الواحد للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

1650 مصل في الروضة

900 مصلية

إغلاق المسجد بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر بساعة