كشف تقرير لجهاز المخابرات التركي عن أن إسرائيل هي أفضل من يتعاون مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب، كما أنها بدأت تتقاسم معها بعض المعلومات الاستخباراتية مؤخرا رغم الأزمة القائمة بين البلدين، فيما قطعت سورية وإيران تعاونهما مع أنقره في هذا المجال.
وأوضح التقرير،الذي قدمه رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، عن أن تركيا بقيت معزولة في هذا المجال في الوقت الذي تتعاون فيه سورية مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب أكثر من تعاونها مع تركيا في نفس المجال.
وأضاف التقريرأن الدليل على ذلك رفض إيران تقديم المعلومات الاستخباراتية لتركيا بشأن العملية العسكرية التي نفذتها لتصفية أعضاء منظمة "بيجاك" الإرهابية وقصف معسكراتها في جبال قنديل والمستمرة منذ 16 يوليو الماضي.
وجاء في التقرير، أن سورية قطعت تعاونها مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب خاصة مع تصاعد الأحداث في سورية وممارسة أنقرة ضغوطها على إدارة بشارالأسد للاستجابة لمطالب شعبه ، و بدأت سوريةبدلا عن ذلك بتقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني على عكس تقديم تعاونها لتركيا في مجال مكافحة الإرهاب حتى إنها بدأت تستضيف بعض قادة الحزب مثل فترة ما قبل عام 1999.
وأضاف التقرير" أنه مما يلفت الأنظارأن إسرائيل أفضل دولة تقـوم بالتعـاون مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب وبدأت بتقاسم بعض المعلومات الاستخباراتية مؤخرا رغم الأزمة القائمة بين البلدين".
وأكد التقريرأن هناك 3800 مسلح منتشرون في جبال قنديل منهم 1500 من أصل سوري يعملون تحت قيادة السوري فهمان حسين، الملقب بالدكتور ياهوز، مشيرا إلى أنه لم يشترك أي مسلح من أصل سوري في عملية إرهابية مسلحة ضد تركيا منذ اعتقال الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.