أكد قائد القوات الخاصة للأمن البيئي بالمملكة العميد الركن ساهر بن محمد الحربي أن التكلفة السنوية للهدر البيئي في المملكة وصلت إلى نحو 86 مليار ريال سنوياً، وأنه يتم اصطياد 12 مليون طائر سنوياً إضافة إلى تدهور 70% من الغطاء النباتي بسبب الرعي الجائر، واستنزاف 120 هكتاراً من الأشجار بسبب الاحتطاب، كما أن 79 % من المياه المستهلكة في المملكة هي مياه جوفية غير متجددة، ما دعا إلى إعداد نظام شامل للبيئة وتنميتها وفق برامج محفزة للمشاركة المجتمعية.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز الأسبوعية مع المواطنين أمس في قصر التوحيد بمدينة بريدة، تحت عنوان «القوات الخاصة للأمن البيئي.. نظرة واقعية وآفاق مستقبلية».

وأكد أمير القصيم في كلمة له أنه على كل مواطن مخلص في هذه البلاد المباركة عليه مسؤولية الحفاظ على الطبقة النباتية والحرص عليها، ومن المهم أن يكون كل فرد من أفراد هذا المجتمع هو فرد من أفراد قوات الأمن البيئي وهو مؤتمن تجاه الحفاظ على البيئة وتنميتها.


وأوضح العميد الحربي إلى أن مهام القوات الخاصة للأمن تتركز في إنفاذ الأنظمة البيئية من خلال المراقبة الأمنية والضبط وتحرير المخالفات وتلقي الشكاوى ومتابعتها والإحالة للجهات المختصة، والعمل على ردع المخالفين وتحقيق الالتزام البيئي للأفراد والمؤسسات، إضافة إلى المشاركة في حالات الطوارئ البيئية والتوعية.

وكشف عن أن القوات الخاصة للأمن البيئي ضبطت منذ إنشائها 176 مخالفة رعي جائر، و188 مخالفاً لأنظمة الصيد بحوزتهم 175 بندقية، كما ضبطت 74 مخالفة إشعال نار دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إضافة للعديد من المخالفات المرتبطة بالإضرار بالأشجار والنباتات ودخول المحميات الطبيعية دون ترخيص والبحث عن الآثار والمعادن ونقل وتجريف التربة.