وبدأت هذه القضية تحظى باهتمام منذ أن علم المصور الصحفي الأرجنتيني الذي يعيش في الباراجواي خورخي ساينز، بأن سكان ليمبيو يستنكرون حصول تلوث في البحيرة تسببت به شركة Waltrading Tannery منذ أكثر من 4 أشهر، لكن السلطات المولجة بحماية البيئة لم تستمع إلى مخاوفهم.
وقال المصور الصحفي الذي يمتلك خبرة طويلة في التصوير الصحفي، فقد عمل سابقًا في Página-12، وهي صحيفة في بوينس آيرس، ومع صحيفتي ABC Color وÚltima Hora في أسونسيون، كما أنّه عضو في وكالة أسوشييتد برس، إن أحد المقربين منه أراه صورة للبحيرة التي تغيّر لونها جراء التلوث كانت منشورة في صحيفة محلية، فاعتقد للوهلة الأولى أنه جرى تعديل الألوان، وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى البحيرة، فصُدم بعد ما رأى اللون الأرجواني، فما كان منه إلا أن استعان بآلة التصوير "الدرون" والتقط صورًا للبحيرة من الجو، وتحدث مع أهالي المنطقة الذين كانوا يضعون كمامات ويحملون لافتات رافضة للتلوث الحاصل.
وفي 5 أغسطس، نشر ساينز صورة للبحيرة الملوثة على حسابه في انستجرام، وأرفقها بالتعليق التالي "رأينا كل شيء مع كورونا.. حتى أن شركة Waltrading تتسبب بتلوث، وعام 2017، أدّت مدبغة إلى فناء آلاف من الأسماك في تشاكو في شمال الأرجنتين بالقرب من حدود الباراجواي". وفي 16 أغسطس، نشر دي كابريو الصورة نفسها عبر حسابه على انستجرام، مشيرًا إلى انقسام بحيرة سيرو لاجون في مدينة ليمبيو في الباراجواي إلى جزأين أرجواني وأزرق، ولفت إلى انبعاث رائحة كريهة من الجزء الملوث وفناء أسماك وطيور.
وقد فعّل منشور دي كابريو الاهتمام بهذه القضية، إذ تحركت السلطات وأرسلت تقنيين ومختصين، من مكتب المدعي العام ووزارة البيئة والتنمية المستدامة للكشف على المدبغة وأخذ عينات من المياه. وعزا الخبير في مختبر جامعة أسونسيون الوطنية فرانسيسكو فيريرا سبب تغير لون المياه إلى "وجود معادن ثقيلة مثل الكروم والزنك التي يشيع استخدامها في دباغة جلود الحيوانات". وخلصت تقارير المختبر إلى أن النفايات التي يرميها المصنع في البحيرة أوجدت مستوى أوكسجين يبلغ 1.4، فيما يجب أن يكون المعدل 5 على الأقل، مما دمر الحياة المائية بشكل كامل.