أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة ما زالت مستهدفة من قبل الإرهاب، مشيراً إلى أن قناعته هي أهمية تحقيق مبدأ "المواطن رجل الأمن الأول".
وقال إنه رغم الاضطرابات التي تحيط بالمملكة من الاتجاهات كافة، إلا أن المواطنين يعيشون استقراراً في جميع أمور الحياة.
وأشار الأمير نايف خلال حفل السحور الذي أقامه تكريماً له الشيخ عبدالرحمن فقيه فجر أمس إلى أن مكة ستغطى بالكامل بمختلف المشاريع، وما سيأتي أكثر مما سبق، مثمناً اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ومباركاً الجهود المكثفة من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
وأوضح النائب الثاني أن الاستقـرار الأمـني الذي تعـيشه المملكة، يأتي بفضل الله سبحانه وتعـالى ثم بتحكيم القرآن وسنـة الرسول صلى الله عليه وسـلم، قائـلا: نحـن دولـة سنية سلفـية ومحافظـون على ذلك، ولن نظلم أبداً.
أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة مازالت مستهدفة من قبل الإرهاب، ونحن معتمدون على المولى عز وجل للتصدي له ثم على وجود الرجال الأكفاء الذين يؤدون واجباتهم، مشيراً إلى أن قناعته هي أهمية تحقيق مبدأ "المواطن رجل الأمن الأول"، مطالباً بالمزيد من دور المواطن.
وأوضح أن الاضطرابات تحيط بالمملكة من كافة الاتجاهات، إلا أن أبناء الوطن يعيشون استقراراً في كافة أمور الحياة.
وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال حفل السحور الذي أقامه تكريماً له الشيخ عبدالرحمن فقيه فجر أمس: إن مكة المكرمة ستغطى بالكامل من مختلف المشاريع وما سيأتي أكثر مما سبق، وسيكون الوصول والخروج من الحرم الشريف بسهولة وفق الخطط التي وضعت من هيئة تطوير مكة المكرمة التي تعمل على تنظيم الخطوط والطرق المختلفة برئاسة وبمتابعة من أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، كاشفاً عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين باعتماد 22 مليار ريال، لتنفيذ تلك المشاريع خلال السنوات العشر المقبلة قد تزيد أو تنقص عن تلك المدة بقدر بسيط.
وأوضح سمو النائب الثاني، أن الاستقرار الأمني الذي تعيشه المملكة بمختلف أرجائها يأتي بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه ثم بتمسكنا بعقيدتنا السمحة وتحكيم لدستورنا الحقيقي كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بكليهما مهما كانت الظروف، مبيناً أن كل نظام يسن شرطه الأول ألا يكون معارضاً لدستورنا وإسلامنا وهذا أمر حيوي ومغاير لغيرنا ممن يعتمدون على الدستور الوضعي، مضيفاً "دستورنا كتاب الله وسنة نبيه، ونحن دولة سنية سلفية ومحافظون على ذلك في طاعة المولى عز وجل بناء على ما جاء في كتابه وسنة رسوله، ولن نظلم أبداً"، مشيراً إلى أن هناك من يحاول أن يشكك في ذلك التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهناك من يحاول أن يبعدنا عنهما بحجة التقدم وهذا التقدم هو ما يأمرنا به الإسلام، لافتاً إلى أن الإسلام لن يتعارض مع أمور التقدم في التقنية والعلوم الأخرى، وهذا ما تؤكد عليه جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين من إنشاء الجامعات والقطاعات التعليمية لتحقيق التقدم الحقيقي، مبيناً أننا قطعنا خطوات كبيرة وجيدة في ذلك والقادم أكثر بأمر الله تعالى.
الوطن للجميع
وأوضح الأمير نايف أن المملكة لا تزال مستهدفة من الإرهاب، وقال: إننا مدركون لذلك الاستهداف ونحن مستعدون له وسنتصدى له بعون المولى عز وجل ثم بجهود الرجال الأكفاء الذين يقومون بواجباتهم وهم قادرون بأمر الله على ذلك، مطالباً بتحقيق مبدأ أن الأمن للجميع والوطن للجميع، وتحقيق مبدأ (المواطن رجل الأمن الأول) في أي مكان كان، مؤكداً على ضرورة تحقيق المزيد والمزيد في هذا الجانب حماية لأمننا واستقرارنا، كاشفاً عن أن الشرور تحيط بالمملكة من كل مكان، فهي محاطة بمشاكل العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، وإيران واستهدافها المملكة من الشرق، ومشاكل أفريقيا من الغرب، كما نلاحظ الاضطرابات في الدول العربية وفي أجزاء من العالم، مؤكداً أن جميع أبناء الوطن يتفقون على أننا نعيش في استقرار أمني وتقدم اقتصادي ولله الحمد.
وقال سمو النائب الثاني إن النشاط التجاري يزدهر مع مجيء رؤوس الأموال للاستثمار في المملكة وخاصة إذا عرفنا أن رأس المال جبان لا يتحرك إلا في بيئة مستقرة وآمنة، والأمن متحقق في وطننا والاستقرار متحقق بفضل الله تعالى وتمسكنا بعقيدتنا السليمة الصحيحة وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه وحماية بيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وخدمة وتمكين ضيوف بيت الله.
منهج ودستور
وأكد الأمير نايف عدم وقوع أي حادث لأي زائر للمسجدين الحرام والنبوي خلال هذا العام مع وجود أعداد كبيرة في المدينتين المقدستين، مشيراً إلى أنه علينا أن نعلم ونوقن بأننا دولة مسلمة تعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستورا ومنهجا وبإجماع الجميع، مطالباً بعدم ربطنا بأي توجهات غربية أو شرقية، فنحن أمة لها دستورها، وهو دستور الله جاء به القرآن الكريم والسنة الشريفة وهو أشرف دستور، لافتاً إلى أننا نطلب العلوم الدنيوية في كل مجالاتها والتقدم في ذلك وفق ذلك المنهج والدستور.
تخطيط شامل
بعد ذلك أجاب النائب الثاني عن بعض الأسئلة والاستفسارات من الحضور، إذ طمأن الجميع على صحة سمو ولي العهد.
وحول المشاريع التي تنفذ حالياً بمكة المكرمة أشار إلى أن المسؤولين القائمين على أمور مكة المكرمة يفكرون بشكل جيد لتخطيط شامل وموضوعي يدرس بعناية كاملة لحل المشاكل للوضع الحالي بمكة المكرمة، مشدداً على أن هذه المشاريع لها نظرة مستقبلية كبيرة، كما أن مشاريع المشاعر المقدسة الحالية تسير وفق ما خطط لها، وسيسمح قريباً بالبناء في سفوح الجبال بمشعر منى لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج.
ورحب سموه بصدور الموافقة السامية لتنفيذ المشاريع الجديدة التي ستسهل الوصول للحرم الشريف بصورة ميسرة، وليس عبر استخدام المركبات والسيارات الصغيرة التي ستحجز في مواقف خاصة، بل عبر القطارات والحافلات المخصصة للنقل.
وأوضح أنه سيكون هناك في مكة المكرمة عدد من المداخل بخط مستقيم للوصول للحرم الشريف تتلاءم مع الطبيعة الصعبة، مشدداً على التعامل مع الأحياء العشوائية، وتوفير سكن بديل ومناسب للمواطن، وغير المواطن الذي سيكون له الحق في تملك العقار أو البحث عن سكن آخر في غير تلك المواقع والأحياء العشوائية، مثمناً ذلك الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين بمكة المكرمة، ومباركاً تلك الجهود المبذولة والمكثفة من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ومن القائمين على هيئة تطوير مكة المكرمة، مشيراً إلى أن هذا التطوير سيخدم لسنوات طويلة بالشكل المناسب.
صحن الطواف
وحول وضع صحن الطواف في المسجد الحرام خاصة مع وجود التوسعات الجديدة التي كان آخرها التوسعة الشمالية للمسجد الحرام، أشار سموه إلى وجود العديد من الدراسات العلمية لتوسعة صحن الطواف بعد الموافقة عليها شرعاً.
وطالب علماء الدين والمشايخ والدعاة بنصح الناس، مؤكداً أن هذه مهمتهم لأن الدين الإسلامي دين يسر، كذلك عليهم التأكيد بتأدية عمرة واحدة، وتوعية الناس بأن مكة المكرمة كلها حرم، أما تبيان الخلاف حول هذا الحديث بأن الحرم يقتصر فقط على المسجد الحرام أو حدود الحرم الذي يشمل مكة المكرمة فمن شأن العلماء الشرعيين.
وأوضح أن أي عمل سيناسب الطائفين والمصلين سيعمل، مؤكداً أننا نريد أن تؤدى الصلاة والطواف في بيت الله الحرام بسكينة وخشوع فالحركة الكثيفة الحالية التي نشاهدها تؤثر خاصة في صحن الطواف، منتقداً الوقوف الخاطئ من بعض الطائفين عند الحجر الأسود، معتبراً أن الخط السابق الذي كان موجوداً أمام الحجر الأسود كان يحدث مشاكل وأزيل بعد جهود مكثفة، مطالباً أبناء مكة المكرمة بإفساح المكان في الحرم المكي الشريف لغيرهم خاصة للقادمين من خارج المملكة من الزوار والمعتمرين وعليهم مراعاة ذلك مع قدوم أكثر من 5 ملايين معتمر في موسم العمرة للعام الجاري.
نموذج فريد
من جانبه، رحب الشيخ عبدالرحمن بن عبد القادر فقيه بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مثمناً الاستقرار والرخاء والنماء الذي تعيشه المملكة، معرباً عن سعادته بأن تكون المملكة نموذجا وتجربة فريدة في بناء الأوطان ورخاء الإنسان وخير الدارين.
وأشار فقيه في سياق كلمته إلى أن سموه ضرب أروع الأمثلة وأسماها من خلال قوله "المواطن هو رجل الأمن الأول" الذي يعزز لحمة التعاون الفعال بين المواطن وأجهزة وزارة الداخلية المختلفة للوقوف صفاً واحداً موحداً في التصدي لكل من يريد العبث بأمن البلاد والعباد وإحباط المخططات الإجرامية الإرهابية.
الأمير نايف يبحث المستجدات العربية مع نائب الرئيس العراقي
مكة المكرمة: واس
استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في مكة المكرمة مساء أول من أمس، نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمي.
ونقل الهاشمي لسموه تحيات وتقدير رئيس العراق جلال الطالباني، فيما حمله النائب الثاني تحياته وتقديره لطالباني.
كما نوقش خلال اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين وآخر المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية.
حضر اللقاء المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عبدالرحمن الربيعان، ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الداود، ومدير الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه اللواء الدكتور صالح المالك، ومدير الإدارة العامة للشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالله الأنصاري.