منعت السلطات السورية الكاتبين السوريين فايز سارة وميشيل كيلو من السفر إلى لبنان، فيما قال سكان إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد خاضت معارك بالأسلحة أثناء الليل قرب ضاحية بشمال شرق دمشق مع منشقين عن الجيش كانوا رفضوا إطلاق النار على احتجاج مطالب بالديموقراطية.
وقال سارة إن الأمن السوري أعاده مع كيلو إلى دمشق، بعد أن أبلغهما أن سفرهما إلى بيروت تكتنفه بعض المخاطر وأن إعادتهما يدخل في إطار الحفاظ على حياتهما. وكشف سارة أنه كان ذاهبا إلى بيروت للمشاركة في برنامج تلفزيوني يتحدث عن الأوضاع في سورية.
وقال مقيمون إن عشرات الجنود فروا إلى الغوطة وهي منطقة بساتين وأراض زراعية بعدما أطلقت القوات الموالية للأسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة إلى العاصمة في تحد لأمر أصدرته وزارة الداخلية بعدم التظاهر في دمشق.
وقال أحد سكان حرستا لرويترز بالهاتف "الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طوال الليل في الغوطة وكان يلقى ردا من بنادق أصغر".
وهذا أول انشقاق يجري الإبلاغ عنه حول العاصمة حيث تتمركز القوات الأساسية للنظام. وتنفي السلطات السورية مرارا حدوث أي انشقاق في الجيش.
وقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون في في شمال سوريا وجنوبها أمس. ومع تواصل العمليات دعا محتجون عبر صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى الصلاة على شهداء الحرية في كنائس وجوامع 32 مدينة حول العالم، من دون تسميتها.
كما اقتحمت قوات عسكرية تضم مئات العناصر ونحو 150 آلية صباح أمس، قرى عياش والخريطة والحوايج الواقعة في محافظة دير الزور (شرق), وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات "نفذت عملية دهم للمنازل بحثا عن نشطاء واعتقلت العشرات". ونقل المرصد عن بعض الأهالي "أن هذه القوات أحرقت منازل لنشطاء متوارين عن الأنظار".
وكان قتل مساء السبت متظاهر وجرح 15 آخرون في حرستا (ريف دمشق). كما قتل شخص في سقبا. و"خرجت مظاهرات في بعض أحياء دمشق كحي ركن الدين والقدم وزملكا والقابون والميدان وفي عشرات المناطق الواقعة في ريف دمشق" بحسب المرصد.
وأشار المرصد إلى خروج "مظاهرات مساء السبت في أحياء الإنشاءات وكرم الزيتون والحمرا والغوطة وباب الدريب والحميدية والخالدية والبياضة" في حمص.
من جهتها، ذكرت وكالة سانا أن "شرطيا قتل في حمص السبت بنيران مسلحين خلال تأديته الخدمة على إشارة مرور في حي الخالدية".
وأصيب 15 شخصا بجروح عندما فرق رجال الأمن تظاهرة خرجت بعد صلاة التراويح في مارع الواقعة في ريف حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي إطار الإصلاحات التي وعد بها، أصدر الأسد أمس، مرسوما خاصا بقانون الإعلام تضمن بشكل خاص منع حبس الصحفي وحرية حصوله على المعلومة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد "أصدر المرسوم التشريعي الخاص بقانون الإعلام" دون المزيد من التفاصيل.