وأضاف الفيصل: "نواصل العمل على تطبيق استراتيجية دعم الأندية في عامها الثاني، وسنسعى ـ بإذن الله ـ لتحقيق كل التطلعات التي ستقودنا لبناء مستقبل رياضي بأجيال ستسهم في صناعة الإنجاز للوطن الغالي، من خلال تطبيق الإستراتيجيات والبرامج العملية، من بينها استراتيجية دعم الأندية التي حققت العديد من أهدافها في عامها الأول، وأسهمت في تنظيم العمل داخل الأندية وتطويرها إداريًّا ورياضيًّا، بما يضمن تعزيز نظام الحوكمة وتوفير الفرص الوظيفية، وهو ما انعكس على الأداء العام ولله الحمد". وتضمنت استراتيجية دعم الأندية في عامها الثاني:
- رفع مستوى تقييم الحوكمة لأندية دوري المحترفين، لتصبح 7 نقاط بدلاً من 5 مقارنة بالعام الأول
- تطبيق تقييم الحوكمة لأول مرة لأندية الدرجة الأولى من خمس نقاط.
استراتيجية الدعم
وتقوم استراتيجية دعم الأندية على مبادرة تحسين الحوكمة العامة للأندية، حيث سيتم تقييم الأندية وفق طريقة إدارة مسؤوليها ماليًّا وتشغيليًّا، ومدى التزامهم بالأنظمة والقوانين وفق 3 معايير هي: (القيادة ـ والإشراف المالي والتشغيلي ـ والمسؤولية)، كما تضمنت الاستراتيجية كذلك إضافة 5 ألعاب جديدة، وهي (رفع الأثقال ـ والجودو ـ والريشة الطائرة ـ والجمباز ـ والألعاب الإلكترونية)، لتنضم بذلك إلى الألعاب العشرة المحددة في نظام النقاط الموحد في استراتيجية دعم الأندية بعامها الأول، وهي: (كرة الطائرة ـ وكرة السلة ـ وكرة اليد ـ وألعاب القوى ـ والتنس الأرضي ـ والتايكوندو ـ والكاراتية ـ وكرة الطاولة ـ والسباحة ـ والدراجات)، حيث سيُقيَّم الدعم المستحق من خلال نظام النقاط الموحد بواقع (100) نقطة لكل رياضة، لتكون قيمة النقطة الواحدة (320) ألف ريال، متاحة لـ170 ناديًا تنطبق عليه المعايير الخاصة بالاستراتيجية.
فريق عمل متخصص
ويشرف على متابعة تنفيذ استراتيجية دعم الأندية فريق عمل متخصص، إضافة إلى لجنة الكفاءة المالية المستحدثة مؤخرًا، التي تضم ممثلين من الإدارات المالية والقانونية واستراتيجية دعم الأندية التابعة للوزارة، إضافة إلى رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم ومدقق مالي خارجي، وذلك لضمان تقيد الأندية بالمعايير المحددة التي تركز على إدارة التكاليف بفاعلية وكفاءة، ولضمان تحقيق أولوية الصرف المالي لتسديد رواتب اللاعبين والوفاء بالالتزامات المالية ذات الصلة، لتجنيب الأندية الدخول في قضايا دولية قد تعرضهم للعقوبات، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة.
معايير خاصة
كما ضمّت استراتيجية دعم الأندية عددًا من المعايير الخاصة والمستحدثة، منها إطلاق مبادرة جديدة بمسمى مبادرة "الحضور الجماهيري"، التي ستوفر تمويلاً ماليًّا للأندية في حال نجحت جماهيرها في تحقيق حضور كافٍ في مباريات الدوري وفق معايير محددة، بحيث تحصل الأندية على دعم متزايد قدره مليون ريال كحد أقصى، وبواقع 66,666 ألف ريال لكل 1000 مشجع، وصولاً إلى 15 ألف مشجع كحد أقصى لاستحقاق هذا الدعم، وذلك بهدف التحفيز لزيادة الحضور الجماهيري وتعزيز مشاركة المشجع بشكل فعال. وأضيفت مبادرة أخرى جديدة تنفذها الأندية، وهي مبادرة "تحسين حضور المباراة"، لتكون بديلة عن مبادرتي الفعاليات المصاحبة والتسويق لجذب الجماهير، حيث تتألف هذه المبادرة من 3 محاور أساسية، وهي:
- التسويق وبيع التذاكر
ـ إدارة يوم المباراة
ـ الفعاليات
وتهدف إلى توفير الدعم لكل نادٍ يطبق المكونات المذكورة أعلاه خلال مباريات الدوري، من أجل تحسين تجربة المشجعين وجذب الجماهير وزيادتها. يذكر أن وزير الرياضة عقد الأسبوع الماضي اجتماعًا برؤساء أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، استعرض خلاله "استراتيجية دعم الأندية" للموسم الرياضي الماضي، وأهم ما أُنجز منها منذ إعلانها في العام الماضي، وما تمت ملاحظته من جوانب في التنفيذ، لضمان التطبيق الأمثل في المرحلة المقبلة، كما جرى اطلاع رؤساء الأندية على استراتيجية الدعم للموسم الرياضي الجديد والآلية المعدة لذلك، واستعراض ضوابط الإستراتيجية لتحقيق أفضل معايير الحوكمة في الأندية، إلى جانب تنمية الألعاب المختلفة، بما يسهم في نمو وتطور مختلف الرياضات، وزيادة حضورها وانتشارها بشكل أكبر.