ونشرت المجلة الدولية للأمراض الجلدية تقريرا جاء فيه أن كورونا الجديد يسبب بنسب صغيرة في بعض الحالات مرضا يسمى covid19 elbow وهو عبارة عن طفح جلدي يظهر على المرفقين ويسبب حكة مصاحبة شديدة، وسجلت هذه الأعراض سابقا لدى حالة مصابة بكورونا في إسبانيا بداية انتشار الوباء هناك.
كما نشرت المجلة كذلك أن 20% من 88 مصابا أجريت عليهم دراسة أصيبوا بأعراض جلدية متباينة.
حالة مصابة
ذكرت استشارية الأمراض الجلدية نجلاء الدوسري في دراسة نشرتها «international journal of dermatology» أن أحد الفحوص التي أجريت لأخصائية أشعة سعودية تبلغ من العمر 39 عاما أصيبت بكوفيد-19 وخلال فترة المرض أصيبت بطفح جلدي شديد الحكة على كلا المرفقين (مرفق كوفيد) ولم يكن لديها تاريخ من الضغط الموضعي على المواقع المصابة، ونفت استخدام أي عوامل موضعية قد تسبب التهاب الجلد التماسي قبل ظهور الطفح الجلدي وليس لديها تاريخ من الطفح الجلدي المماثل سابقا، وليس لديها تاريخ شخصي أو عائلي لمرض الصدفية، وكذلك لم تكن تتناول أي أدوية باستثناء الباراسيتامول للحمى وآلام الجسم، كما لم يكن لديها تاريخ سابق لحساسية الباراسيتامول.
وكانت الدكتورة الدوسري والدكتور يم أبو الحمايل (استشارية الأمراض الوبائية) قد أطلقتا مسمى (مرفق كوفيد) على هذا الطفح، في دراسة قبلتها ونشرتها المجلة الدولية للأمراض الطبية.
دراسة المظاهر الجلدية
تابعت الدوسري، كان الطفح على شكل بقع حمراء في المرفقين وبعد أربعة أيام من التطبيق الموضعي لمرهم موميتازون فوروات 0.1 تحسن الطفح الجلدي. ثم عادت للظهور مرة أخرى بطفح جلدي في الركبتين ومع ذلك كان الطفح الجلدي أخف قليلا وتم علاجه دون تغيرات الجلد المتبقية وتضمن التشخيص الفيروسي مرض الشرى، والتهاب الأوعية الدموية الشروية، الصدفية.
مؤشر للمرض
أضافت الدوسري أن الفيروس إضافة إلى أنه وباء فهو أيضا مرض جلدي ظهرت أعراضه لأول مرة في مارس 2020 حين نشرت حالة لمريض مصاب بالفيروس التاجي ولديه أعراض جلدية تشابه حمى الضنك وفي نفس الشهر كذلك نشر بحث طبي بين أن 20 %من 88 مصاب بالكورونا كانت لديهم أعراض جلدية، ومع تضخم الجائحة عالميا تبين أن بعض الأعراض الجلدية قد تكون مؤشرا لكوفيد ومن أهمها طفح فقاعي، الشرى، طفح حبيبي زهري اللون، طفح شبكي.
تغير الأصابع
كما أشارت الدوسري إلى حالة إصبع كوفيد؛ وهو أحد التغيرات الشائعة لدى مصابي كورونا، ويأتي على شكل بقع بنفسجية تصيب أطراف أصابع اليد والقدم، وما زالت علاقة هذه التغيرات في كوفيد19 تحت الدراسة.