بعد أن حقق الشباب لقب بطولة الدوري للعام الحالي بكل جدارة واستحقاق كونه الفريق الأقوى حاليا، بدأ التنافس المحموم لتحقيق البطولة الأغلى معنويا وماديا وهي بطولة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، وشاهدنا مباراتين من العيار الثقيل بين الاتحاد والهلال اللذين قدما مباراة حماسية سريعة ومثيرة انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما استفاد منها الهلال بشكل كبير كون المباراة خارج أرضه وستكون المهمة صعبة على الاتحاد في مباراة الإياب، حيث ستكون خياراته في التأهل أقل من الهلال من بينها التعادل بأكثر من نتيجة مباراة الذهاب أو الفوز إن أراد مواصلة المشوار وهذا ما سنعرفه مساء اليوم.
وفي مباراة لا تقل إثارة عن مباراة الهلال والاتحاد, استطاع النصر الطامح لإعادة هيبته، الفوز على الفريق الأقوى على الإطلاق الشباب المنتشي بفوزه ببطولة الدوري في مباراة حماسية مثيرة وسط ظروف جوية صعبة صاحبها كثير من الأحداث كطرد لاعب من كل فريق وطرد مدرب الشباب برودوم، وينتظر الجميع مباراة الرد الأحد المقبل، حيث ستكون قمة أخرى مليئة بالمتعة.
هل ستقرع طبول البطولة للشباب الفريق القوي تحت قيادة المدرب القدير برودوم الذي يملك أدوات كبيرة من لاعبين أجانب مؤثرين ونجوم محليين على أعلى مستوى وقائمة بدلاء ممتازة لا تقل عن الأساسيين مستفيدا من زخم تحقيقه للبطولة الكبرى، أم ستقرع للهلال الذي يرغب في تعويض جماهيره ببطولة أخرى تعوض إخفاقه في بطولة الدوري التي كان بطلا لها في العام الماضي ومنافسا عليها في الأعوام الماضية وكذلك رغبته في التأهل مباشرة للبطولة الآسيوية بعيدا عن نصف المقعد، أم سيحصدها الأهلي بطل المسابقة السابق والحاصل على المركز الثاني في الدوري بعد منافسة حتى الرمق الأخير مع نادي الشباب وهو الفريق العائد بقوة بمستوياته الفنية المميزة، أم سيحصل عليها النصر البعيد جدا عن الواجهة الكروية بعد نتائج مخيبة مؤخرا لآمال جماهيره؟.
البطولة الحالية فرصة للنصر ولاعبيه لإثبات أنهم عاقدون العزم على العودة من جديد بعد الإخفاقات الكثيرة، لكن ذلك لا يلغي ولا يمنع أن تذهب البطولة إلى الفارس القادم من بعيد فريق الفتح أو لفارس الدهناء الاتفاق الذي هبط مستواه بشكل كبير بعد أن قدم مستويات مميزة في البدايات.. كل ذلك سينكشف مع صافرة نهاية المباراة النهائية أو قبلها بقليل.
عودة النجم الشاب سعود محمود للنصر، كانت قوية، فمنذ مشاركته في مباراة التعاون سجل هدفين جميلين وظل يواصل تقديم مستويات رائعة تؤكد إصراره على تقديم نفسه بصورة مميزة سيستفيد منه النصر وكذلك المنتخب.
الغريب أن هذا اللاعب تعرض لعنف شديد من الفرق التي لعب أمامها وتعرض أكثر من لاعب إلى الطرد والإيقاف الإداري بسببه خصوصا في مباراة الاتحاد الشهيرة، حيث تعرض للضرب و(الانبراش) والدعس من قبل اللاعب المخضرم رضا تكر الذي كاد ينهي مسيرته الكروية وكذلك من اللاعب محمد أبو سبعان الذي اشتهر بالدعس على اللاعبين في كثير من المباريات.
قد يقول بعض إن كرة القدم لعبة رجولية، لكن هناك فرقا كبيرا بين الاحتكاك العفوي والخشونة المتعمدة، ويجب على لجنة الانضباط تشديد العقوبات على مثل هؤلاء وكفانا الله وإياكم شر الانبراش والانبراشيين!