احتفل محبو رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات بخروجه من المستشفى عقب تعرضه الخميس الماضي لاعتداء.

حمل المحتفلون أمام منزله لافتات كتب عليها "كلنا علي فرزات" تضمانا معه وتعبيرا عن وقوفهم بجانبه.

وفي اتصال هاتفي مع "الوطن" قال فرزات: هذه الأزمة أظهرت محبي علي فرزات الحقيقيين وأنا فخور بكل من شاركني وأطمأن علي، خاصة عند خروجي من المستشفى حيث استقبلني أكثر من 250 شخصا اجتمعوا أمام منزلي وأشعلوا الشموع ورفعوا اللافتات.

وأضاف فرزات: الوفود التي اجتمعت من فنانين ومفكرين ومثقفين ومن شباب وفتيات شكلوا منظرا أقل ما يوصف بالمهرجان، ما يجعل الشخص ينسى ما أصابه ويزيد من إصراره ويساهم في ثباته وقوته وأنا سأعمل لأجلهم حتى لو أصبحت ضحية في سبيل الحرية.

زوجة فرزات عائدة الأنصاري، روت لـ"الوطن" قصة سماعها للخبر ذاكرة أنها تلقته كالصاعقة حيث اتصلت بها الشرطة وأخبرتها بأن سيارة علي فرزات تقف مفتوحة بجوار دوار الأمويين.

وتابعت: بعد دقائق اتصل شخص من الأمن وأخبرني أن هناك أشخاصا اختطفوا علي بسيارتهم الخاصة ولم نستطع اللحاق بهم. وأكدت الأنصاري أنها سوف تقف مع زوجها حتى الموت وأن العاطفة لن تدفعها لأن تطلب منه أن يتوقف عن الرسم، وأن ما حصل هو قضاء وقدر، وأنها سعيدة وهي تشاهد الناس من جميع أنحاء العالم تتصل على زوجها وتطمئن على صحته مؤكدة أن محبة الناس مطلب للجميع.

يشار إلى أن عائلة فرزات أسرة فنية قدمت مواهب متنوعة منها المخرج مهند فرزات وهو ابن الفنان علي فرزات وأخرج العديد من المسلسلات الخليجية. إضافة إلى شقيقه الكاتب والروائي عدنان فرزات الذي تحدث عن إصابة أخيه علي لـ"الوطن" أول من أمس مؤكدا وقوف شقيقه في وجه القمع والطغيان.