لدينا كمسلمين بين الأبناء والبنات يحصل تنافس جميل للظفر بفرصة البر بالوالدين وهي نعمة من الله عز وجل، بل وصل الحال بالبعض إلى محاكمات وقضايا تحصل ولله الحمد في مجتمعنا المسلم بين الأبناء لنيل فرصة الشرف العظيم باحتضان أحد الوالدين في كبرهما، والقصص على ذلك كثيرة لست هنا بصدد سردها. عند الحديث عن البر للوالدين لا ريب أن نقطة التفرقة بين الأبناء لا بد أن تبرز بين كل من يتحدث عن البر للوالدين، تلك النقطة هي هل فعلاً هنالك تفرقة في تعامل الأم أو الأب مع الأبناء وما هو معيار تعامل الوالدين مع الأبناء سواء أكانوا ذكورا أو إناثاً.
لماذا الأم أو الأب يميل أحدهما لبعض الأبناء أو البنات وما هو السبب يا ترى.
هل ذلك سبب في ظهور الحساسيات بين الأبناء والبنات؟
هل يسبب أحياناً مشاكل بينهم من خلال سؤال: أمي أو أبي يحب أخي أو أختي فلانة أكثر منا؟
اعلم عزيزي القارئ أن لا تفرقة بين الأبناء أو البنات لدى الأم أو الأب إلا من خلال قدرتك وما تحظى به من عقلية وذكاء وقبول ولين جانب وتعامل فذ جميل مع والديك وخصوصا الأم، فكلما كنت في تعاملك مع أمك بالتحديد قادرا على التصرف السريع الذكي المبهر لها كل ما كنت صاحب حظ أوفر بمحبتها لك وقربها منك وتمني أن تكون بجانبها أغلب وقتك.
اجعل من والدتك وأنا أخص هنا الأم لأنها تقبل كل شيء منك ومقتنعة به تمام الاقتناع وبقدراتك على تلبية طلباتها مهما كانت دون كلمة لا أستطيع أو لا أعرف.
اوعى.. كما يقول إخواننا المصريين وهي كلمة للتنبيه، أن تبدر منك كلمة تقلل من قدراتك وعقليتك واستطاعتك لأمك. حتى في حال طلب المال منك وأنت لا تستطيع، اعمل المستحيل لتوفير ما تطلبه منك بشتى الطرق لو بالاستدانة من شخص آخر تثق فيه ويثق فيك، كل ذلك لكي لا تفقد ثقتها فيك وتبتعد عنك فيدور بينك وبين إخوانك أو أخواتك السؤال المحير دائما بين الأبناء، لماذا أمي تحب أخي فلان أو اختي فلانة ونحن لا، لماذا التفرقة بيننا؟ ذلك لكي ينطبق عليك المثل المشهور في مجتمعنا السعودي الذي يقول (الماء لا يتبع إلا المجرى اللين).