إنه ما يعرف طبيا بفيروس كورونا الجديد.
هذه الأزمة العالمية جعلتنا جميعا نعيش كثيرا من مشاعر الخوف والرعب، خشية أن يصيب أحد منا، حيث نرى الآلاف يتساقطون على أرصفة الشوارع والممرات نتيجة هذا الفايروس الذي يسميه كثيرون بالفيروس اللعين، وهنا يظن البعض أن الطفل بعيد عن مرمى الأزمات النفسية، ولكن الدراسات النفسية الحديثة أثبتت أن الطفل أكثر عرضة لذلك من الأشخاص البالغين، ولكن لا يستطيع التعبير عن ذلك بشكل صحيح كما يفعل الراشدون، وإنما يلجأ إلى بعض السلوكيات الانطوائية والعدوانية كقضم الأظافر أو إثارة الشجار ونحو ذلك، حينئذ نجد أن الطفل حبيس أفكاره ومشاعره كدمية وضعت في آلة تجفيف الملابس، تصطدم يمينا وشمالا دون أن تبعث أي صوت.
ومن هنا لا بد على الأسرة ألا تهمل الجوانب النفسية لدى أطفالها، وأن تتخذ بعض الإجراءات الوقائية التي تحافظ على الصحة النفسية للطفل، وتمنع تفاقم وتطور الأزمات، ومنها على سبيل المثال تجنيبهم قدر المستطاع:
* مشاهدة البرامج الإخبارية والحوارات والمناقشات
* الاهتمام بمواهب الطفل وتنميتها
* دمجه في بيئته العائلية وإشعاره بالحب والأمان
* إشراكه في بعض الأعمال المنزلية البسيطة لتفريغ طاقته السلبية
* إشراكه في الأعمال الجماعية حيث يتعلم الطفل من الأقران أكثر مما يتعلم من أسرته
* تشجيع الطفل وإثابته عند إنجازه المهام التي أوكلت إليه مما يحفز الطفل إلى المبادرة بشكل مستمر
إن أطفالنا ضحايا لمشاعرنا وأفكارنا السلبية التي تنتقل إليهم دون أن نشعر بذلك، ولكن هنا يكمن السؤال، إن لم نستطع أن نتخطى بهم في مثل هذه الأزمات البسيطة، فكيف لنا أن نفعل عند حدوث الأزمات العارمة؟.