قرار التعليم عن بعد
يقول المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق الزهراني لـ»الوطن» إن «مدرستي» تمثل مشروعا وطنيا رائدا ستقود إلى صقل التعليم وتدعم تحولاته نحو التقنية والإبداع وبناء المجتمعات الرقمية كأحد أهم المرتكزات التي تنادي بها الرؤية الطموحة للمملكة، مستشهدا بالأعداد المتزايدة التي تشهدها المنصة يوما بعد يوم من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، والذي يدل دلالة واضحة على اندفاع الطلاب بشغف نحو التعلم الافتراضي بما يحمله من مميزات تتجاوز الصعاب والظروف وحدود الزمان والمكان، منوها إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعاون الجميع لإنجاح منظومة تعليمية رقمية تتسارع خطواتها الواثقة بتفعيل منصة مدرستي على الوجه المطلوب.
فرص تحسين مستمرة
بين مدير إدارة المدارس الأهلية بتعليم مكة المكرمة عبدالعزيز الثقفي، أن التعليم عن بعد نوع من أنواع التعليم المعروفة عالميا ويحظى باهتمام في كثير من الدول المتقدمة، ودخول هذا النوع من التعليم إلى بلادنا لم يكن جديدا، فهو معمول به في بعض المؤسسات الأكاديمية الإلكترونية قبل سنوات، إلا أن دخوله إلى المجال المدرسي في عمليات التدريس جاء حديثا بسبب جائحة كورونا.
وأضاف الثقفي: «لعلها تجربة ناجحة يستفيد منها صناع القرار في فتح هذا المجال للتعليم الأكاديمي الذي يمكن أن يتم عن بعد سواء في الداخل أو في الخارج، والمقيم لهذه التجربة يجدها حققت نجاحا كبيرا، فهي تمر بفرص تحسين مستمرة من خلال ما أتاحته وزارة التعليم من فرص وحلول».
تجاوز التحدي
أكدت قائدة المدرسة الابتدائية بالمدينة المنورة هيفا العوفي، أن الانتقال من التعليم الحضوري بالفصول الدراسية والتحول للفصول الافتراضية والتعليم عن بعد لم يكن سهلا، إلا أن الدورات المكثفة والتعاون بين المدرسة وأولياء أمور الطالبات والمنصة التي قدمتها وزارة التعليم وتخصيص وقت الساعة الثالثة عصرا أسهم بشكل كبير في تجاوز هذا التحدي وتمكين الطالبات من الدخول على المنصة خاصة وأنها تكنولوجيا بسيطة الجميع قادر على التعامل معها بقليل من التدريب والممارسة، وأضافت العوفي، لدي طالبات برنامج عوق فكري، أسهم وعي أولياء الأمور وتقديم الدعم لهم من المدرسة في تمكين بناتهم من الدخول للمنصة والاستفادة منها.
التعليم عن بعد الخيار الأنسب
أوضح عضو مجلس الشورى نائب الرئيس والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أستاذ علم الاجتماع البروفيسور عبدالله الفوزان، لـ»الوطن» أن التعليم عن بعد قضية مستجدة وتحيط بها مجموعة من التحديات أهمها تقبل الأسر لهذا النوع من التعليم ومدى توفر التقنيات المطلوبة لدى الأسرة وخدمة الإنترنت في المناطق النائية، ومع ذلك استطاعت وزارة التعليم بذل جهود مضنية لتوفير خدمة التعليم عن بعد، واستخدمت لذلك كافة التقنيات من قنوات تعليمية تلفزيونية وأجهزة كمبيوتر وأجهزة أيباد، وتهيئة معلمين ومعلمات لهذا الغرض، وتوفير متخصصين في لغة الإشارة، وقد كانت استجابة الطلاب والطالبات وأسرهم مشجعة جدا حيث تم التكيف مع هذا الواقع الجديد بنسبة تجاوزت 80% حسب تصريح وزير التعليم في لقائه الأخير بالإعلاميين، مستدركا بأن التكيف مع الجديد يواجه صعوبات في البداية، ولكن عملية التكيف تتم مع مرور الوقت، وهذا ينطبق على التعليم عن بعد.
5 حلول لتقنية
تخصيص مقدم خدمة منصة مدرستي «Server» مناطقيا أو بحسب المدن أو لكل مدرسة
نقل مختصين تقنيين إلى القرى والهجر لضمان نقل المعرفة التقنية ووضع حلول جذرية لها
الاستعانة بخبراء في المناهج لوضع الاختبارات لتعزيز الأداء التعليمي
مرحلة رياض الأطفال التقنية تحتاج لصناع الألعاب الذين يحولون المعلومة لعامل جذب
الاستفادة من الأفكار التي تسهم في تحقيق جودة التعليم عن بعد
إيجابيات التعليم عن بعد
1 الحفاظ على سلامة الطلاب
2 الحد من انتشار فيروس كورونا
3 استمرار العملية التعليمية
4 تسخير التقنية لخدمة التعليم
5 تحول التعليم من الطريقة التقليدية إلى رحلة تشويقية
6 تنمية التواصل الفعال بين المدرسة وأولياء الأمور
7 تنمية شخصية الطالب وتعويده على الانضباط
8 المرونة والقدرة على استرجاع الدروس في أي وقت
9 تجويد المادة العلمية والتنوع في أساليب تقديم المعلومات
10 إكساب الطلاب والمعلمين مهارات تقنية جديدة
سلبيات التعليم عن بعد
1 غياب شبكات الاتصال بالمناطق النائية
2 حدوث بعض الأعطال الفنية التكنولوجية
3 عدم القدرة على توفير أجهزة حاسب لكل فرد بالعائلة